سجلت فرنسا أكبر عدد من حالات الإصابة اليومية الجديدة بفيروس كورونا في أوروبا، وسط جهود في كل أنحاء القارة لاحتواء تفشي متحور أوميكرون.
ولم تكن فرنسا، التي سجلت 179,807 حالة إصابة الثلاثاء، الدولة الأوروبية الوحيدة التي شهدت ارتفاعا قياسيا في الإصابات، فقد سجلت إيطاليا واليونان والبرتغال وإنجلترا قفزات في معدلات الإصابة.
وربما ترجع بعض أسباب ارتفاع الأرقام المسجلة إلى تأخر الإبلاغ عن حالات الإصابة خلال فترة الاحتفال بعيد الميلاد.
وخلال الأيام الأخيرة، زادت معدلات الإصابة إثر انتشار متحور أوميكرون الأكثر عدوى.
وتشير دراسات إلى أن مستوى خطورة أوميكرون أقل من متحور دلتا الذي ظهر من قبل في العالم. وتقل الحاجة للذهاب إلى المستشفى لدى الإصابة بأوميكرون بنسبة تراوح بين 30 إلى 70 بالمئة مقارنة بمتحور دلتا.
وتجاوز عدد الإصابات في إيطاليا 78 ألف حالة، لتسجل رقما قياسيا جديدا منذ بداية الوباء. كما سجلت 202 حالة وفاة ليرتفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 136,753 حالة.
وسجلت البرتغال أيضا إجمالي إصابات بلغ 17,172 حالة إصابة يوم الثلاثاء، بزيادة عن إجمالي حالات الإصابة المسجلة يوم الاثنين.
وفي اليونان، دعا وزير الصحة المواطنين إلى الهدوء بعد تسجيل 21,657 حالة إصابة.
وسجلت قبرص أيضا ارتفاعا قياسيا في عدد الإصابات اليومية، وبلغت 2241 حالة إصابة جديدة.
وفي الوقت نفسه، سجلت السلطات الصحية في إنجلترا ارتفاعا قياسيا بلغ 117,093 حالة إصابة.
وألغت مدن أوروبية، مثل باريس ولندن وبرلين، الاحتفالات الرسمية بالعام الجديد، ولكن الحكومات كانت أقل رغبة في فرض قيود في عموم البلاد. وطلبت السلطات في فرنسا وإنجلترا من المواطنين الحذر خلال الاحتفال بالعام الجديد، بينما قالت العاصمة الإسبانية مدريد إنها ستقيم الاحتفالات بوضع حد أقصى لعدد الحاضرين في ساحة بويرتا ديل سول.
وحظرت إيطاليا الفعاليات التي تقام في الأماكن المفتوحة وأغلقت النوادي الليلية، لكن لا توجد قيود على التجمعات الخاصة.