اعتبر رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم، أن القصف الإسرائيلي على غزة يقوّض فرص السلام، مؤكداً أن بلاده تواصل جهودها لوقف الحرب وإطلاق الأسرى.
وقال في تصريحات له خلال منتدى اقتصادي في الدوحة: “اعتقدنا أن الإفراج عن عيدان ألكسندر سينهي مأساة غزة لكن الردّ كان قصفاً عنيفاً”، لافتاً إلى أن “القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يقوّض فرص السلام”.
وأضاف أن قطر حاولت منذ بدء حرب غزة التوسط في اتفاق ينهيها ويعيد الرهائن لعائلاتهم، لكن مفاوضات صفقة التبادل غالباً ما تمّ تخريبها عن طريق الألاعيب السياسية.
وأكد بن عبدالرحمن أنّ قطر مستمرّة مع مصر والولايات المتحدة في جهود التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الأولوية يجب أن تكون لمنح الشعوب الخارجة من الصراعات المجال لبناء فرصة أفضل.
وقال إنّ غزة تتعرّض للحصار ونسمع تصريحات غير مسؤولة بشأن الوضع الإنساني هناك، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواصل انتهاكاتها في غزة وتفلت من العقاب.
وكشف المسؤول القطري أنّ هناك هوة أساسية بين “حماس” وإسرائيل ولم نتمكّن من ردمها حتى الآن، مؤكداً أن الحرب في غزة ستنتهي فقط عبر الدبلوماسية، وأنه رغم كل محاولات الابتزاز والاتهامات ماضون في تحقيق الاستقرار وإحلال السلام.
واعتبر أن سلوك إسرائيل في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان لا يحتمل، وأن حل الصراع العربي الإسرائيلي جوهري لاستقرار المنطقة وهذا يتطلّب قيادة قوية.
على صعيد آخر اعتبر بن عبد الرحمن أن الحروب بالوكالة استنزفت هذه المنطقة على مدى العقود الماضية، لافتا إلى أن هناك زخما إيجابيا في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحاول تفادي تصعيد مع إيران وهذا إيجابي.
وكشف أنه يبحث مع نظرائه في إيران وسلطنة عمان أفكاراً تردم الهوة بين واشنطن وطهران.