أعلن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان عن إحراز تقدم في المفاوضات مع أذربيجان بشأن تبادل الأسرى بعد انتهاء الجولة الأخيرة من التصعيد العسكري في منطقة قره باغ المتنازع عليها.
وصرح باشينيان، في خطاب وجهه إلى الشعب السبت: “المهمة التي في غاية الأهمية هي استعادة الأسرى، وبودي القول إن هناك تقدما ما، ونسقنا تقريبا التبادل بصيغة الكل مقابل الكل”. وأوضح أن هذا الأمر لا يتعلق فقط بالأسرى خلال الجولة الأخيرة من القتال التي بدأت أواخر سبتمبر بل وقبلها من كلا الطرفين، مشددا على ضرورة وضع آليات لاستعادة الأسرى المعروفين الآن وهؤلاء الذين ستتوفر معلومات عنهم لاحقا.
ودعا الأرمن إلى الصبر، مبديا قناعته بأن تتوج هذه الجهود بالنجاح. كما تطرق إلى موضوع البحث عن المفقودين في منطقة النزاع، مؤكدا استمرار عملية إجلاء جثث العسكريين الأرمن من المناطق الخاضعة لسيطرة أذربيجان والتعرف عليها.
وأشار باشينيان إلى أن الجانب الأرمني استعاد بعد انتهاء الجولة الأخيرة من التصعيد في التاسع من تشرين الثاني، جثث أكثر من 600 من عسكرييه لم يتم التعرف على 500 منهم بعد، فيما تم تسليم 135 جثة إلى عوائل القتلى.
وأكد وجود مجموعة أخرى من المفقودين لا يزال العمل جاريا للكشف عن مصيرهم، دون تقديم المزيد من المعلومات. كما رفض تحميله المسؤولية عن الجولة الأخيرة من التصعيد في قره باغ، مصرا على أن أسبابها تعود إلى الإخفاقات الدبلوماسية للإدارات السابقة.
وبحسب بيانات جمهورية قره باغ المعلنة ذاتيا والمدعومة من أرمينيا، تحتجز أذربيجان 100 أسير 40 منهم مدنيون.