ساعات فاصلة عن نهاية ولاية العماد ميشال عون الرئاسية، في ظل غموض يطال المسار الحكومي بعد تعثر رافقه تصعيد سياسي بين فريقي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، ما أوحى بانسداد الأفق أمام ولادة حكومة جديدة قبل نهاية الولاية الرئاسية، بينما قالت مصادر متابعة للملف الحكومي لـ”البناء”، إن باب المفاجآت لا يزال مفتوحاً على حلحلة تظهر في الربع الأخير من الساعة الرئاسية عندما تصير الخيارات بين اللاحكومة أو حكومة من دون السقوف العالية للشروط المتبادلة، مع مواصلة الوسطاء مساعي الدفع نحو تجاوز مخاطر الفراغ الحكومي في توقيت بات أكيداً فيه عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية الولاية الرئاسية، والبلد بغنى عن اختبار مواجهة عنوانها سعي رئيس حكومة تصريف الأعمال لإثبات أهليّة حكومته في ملء الشغور الرئاسي وممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية، مقابل سعي معلن للتيار الوطني الحر بمنعها من ممارسة هذه الصلاحيات، يواكبه رئيس الجمهورية بمرسوم إعلان استقالة الحكومة، كرّر أنه جاهز لإصداره ما لم يتم تشكيل حكومة جديدة أكد جهوزيته للمضي بتشكيلها إذا تمت مراعاة ما أسماه بالمعايير الموحدة.