أعربت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية ونائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، نجاة رشدي، بالنيابة عن الجهات الإنسانية في لبنان، عن “تعازيها الحارة بالضحايا وتمنياتها العميقة بالشفاء العاجل للمصابين جراء الحادث المروع الذي وقع في ميناء بيروت يوم الثلاثاء 4 آب الحالي، والذي أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح وإصابات ملحوظة وأضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية”.
وقالت رشدي: “هذه الأزمة تتطلب دعما من جميع الأطراف لتجاوز آثارها المدمرة على اللبنانيين والبلاد. وأود أن أشيد بالدعم الذي قدمته حتى الآن كل وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات الدولية غير الحكومية المعنية، وبالتزامها المتواصل مساعدة الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني على تجاوز هذا الحادث المأسوي”. وتابعت: “لقد تأثرت أيضا بشدة بتضامن الشعب اللبناني مع بعضه وبأعماله العفوية التي تنم عن طيبة ملحوظة أظهرها المواطنون العاديون من خلال مبادرات شخصية قاموا بها لدعم كل من يحتاج إلى مساعدة ماسة خلال هذه الأوقات العصيبة”.
وجددت “التزام الأمين العام للأمم المتحدة دعم لبنان في هذا الوقت العصيب، كما أكدت المساعدة الأممية الراهنة والنشطة في الاستجابة لهذه الكارثة. وتعمل رشدي، بالتشاور مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الدفاع، زينة عكر، ومع وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، وبالتعاون الوثيق مع الشركاء في مجال العمل الإنساني، على تقييم الاحتياجات الإنسانية الضرورية وتقديم الدعم اللازم للحكومة اللبنانية للاستجابة لهذه المأساة”.
وخصصت رشدي، مبلغ 9 ملايين دولار أميركي من الصندوق الإنساني للبنان، كما سيخصص منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، تمويلا إضافيا من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، وذلك بغية تلبية الاحتياجات الفورية والمساعدة على تعزيز قدرة المستشفيات على استيعاب ضحايا الانفجار من خلال توسيع وحدات العناية المركزة وإنشاء وحدات إضافية عند الضرورة. كما يسعى هذا التمويل إلى توفير مجموعة مواد لإسعاف المصابين، وأجهزة تنفّس، وإمدادات طبية، وأدوية، وغيرها من المستلزمات الطبية.
ويقوم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بنشر فرق طوارئ (SURGE Teams)، بما في ذلك خبراء من الفريق الاستشاري الدولي للبحث والإنقاذ وآخرين من فريق الأمم المتحدة المعني بالتقييم والتنسيق في حالات الكوارث، بهدف المساعدة على الاستجابة لهذه الحالة الطارئة.
