حسب المعلومات المتوافرة لصحيفة »الديار»، فان مشاورات ناشطة بين بعض الكتل والنواب في الساعات الماضية تمهيدا لاستشارات بعبدا غدا، وان هناك نوعا من محاولة خلط الاوراق ستستمر في الساعات المقبلة لحسم اسم الرئيس المكلف.
وتضيف المعلومات وفق اجواء الكتل والنواب، ان الرئيس نجيب ميقاتي يتقدم بوضوح على المرشحين الاخرين، وان هناك اكثرية نيابية تتجه لتسميته لتشكيل الحكومة الجديدة.
ووفقا لما توافر لـ «الديار» ايضا، فان هناك محاولات توسيع هذا التاييد في اطار اضفاء جو وفاقي مماثل لما حصل في انتخاب الرئيس عون، لكنها لم تكتمل ولم تسفر عن نتائج ايجابية، بعد ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وبعض الكتل والنواب في اطار المعارضة لفؤاد مخزومي مساء امس.
وحسب المعلومات انه بغض النظر عن حصول اتفاق مسبق او ما يشبه المحفظة المتكاملة، فان الاتجاهات والاحصاءات تؤشر الى ان ميقاتي يحظى بتاييد اغلبية نيابية سنية واضحة من كتلة الاعتدال ونواب مستقلين سنة اخرين، كما يحظى بتأييد كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة وكتل المردة والطاشناك ونواب مسيحيين اخرين. ويتجه اللقاء الديموقراطي الى تسميته ايضا في ضوء معلومات توافرت لـ»الديار» عن ان النائب السابق وليد جنبلاط كان اعرب مسبقا عن تاييد اعادة تكليفه لتشكيل الحكومة.
وما يعزز فرصة وتقدم ميقاتي الى جانب رصيده النيابي، الاجواء التي تؤشر بوضوح الى رضى عربي ودولي على الاستمرار في ترؤس الحكومة الجديدة. وكان لافتا امس اعراب رئيس الادارة الجديدة في سورية احمد الشرع خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ميقاتي عن امله في ان «يعاد انتخابه» لترؤس الحكومة.
وقال مصدر مطلع لـ»الديار» امس ان السعودية التي تعتبر الدولة المؤثرة الاولى في هذه العملية لا تضع فيتو على ميقاتي ولم تزك اسما اخر، لافتا الى تحسن علاقته بالمملكة في الاونة الاخيرة.
واضاف ان مغادرة السفير وليد البخاري الى المملكة امس مرتبط بموضوع استشارات رئاسة الحكومة، وانه يتوقع ان تتاكد كلمة السر السعودية في الساعات المقبلة، خصوصا اذا ما تظهرت بعد مواقف الكتل والنواب قبل الاستشارات.
واستبعد المصدر حدوث مفاجأة تطيح باسم ميقاتي لمصلحة اسم اخر، مشيرا الى ان فكرة المجيء بمرشح الخيار الثالث بينه وبين مخزومي او ريفي لم تطرح جديا.