فقد 3 أشخاص على الأقل من جرّاء حرائق اندلعت في الكثير من البلدات في ولاية كولورادو الأميركية.
وأوقف تساقط الثلوج انتشار الحريق لكنّه عقّد عمليات البحث عن الأشخاص المفقودين. وقضت الحرائق على ما لا يقلّ عن 991 منزلاً في أحياء كاملة ما أجبر عشرات الآلاف من السكان على الفرار من ديارهم.
وقال جو بيلي قائد شرطة مقاطعة بولدر خلال مؤتمر صحافي إنّ “المباني التي يُعتقد أن هؤلاء الأشخاص كانوا فيها دمّرت بالكامل وهي مغطّاة الآن بطبقة من الثلج” سماكتها 20 سنتم. وأضاف أنّ الثلج ساعد في إخماد الحرائق لكنّه أدّى إلى تعقيد أعمال “التحقيق والإنقاذ وتقييم الأضرار”.
ويُعتقد أنّ أعمدة كهرباء مقتلعة تسببت في اشتعال النيران في الأعشاب في المنطقة الجافة، والتي أججّتها هبّات رياح تجاوزت سرعتها 160 كلم بالساعة الخميس الماضي. وتعاني كولورادو مثل غالبية مناطق الغرب الأميركي جفافاً مستمراً منذ سنوات جعل مناطقها عرضة لحرائق الغابات.
وكتبت دائرة الأرصاد الجوية في بولدر في تغريدة: “أحد العوامل العديدة التي أدت إلى حرائق الغابات المدمرة حالياً، هو الجفاف القياسي الأخير”.
ومع الاحترار المناخي، من المرجح أن تزداد موجات الجفاف والحر شدة وتواتراً، ما يوفر ظروفاً مؤاتية لحرائق الغابات أو الأدغال. وشهد الغرب الأميركي في السنوات الأخيرة حرائق غير مسبوقة، لا سيما في ولايتي كاليفورنيا وأوريغن.