في تطور جديد بشأن مسرب الوثائق الاستخباراتية الأميركية الشهير، إدوارد سنودن، كشف مشروع الأبحاث الروسي “سيستيما” عن مكان إقامته، وهو الذي يعيش في روسيا منذ أكثر من عقد، بعد تسريبه آلاف الوثائق السرية من وكالة الأمن القومي الأميركية.
وبحسب ما أعلنه المشروع، الجمعة، فإن بيانات رقم التسجيل الضريبي لسنودن تشير إلى أنه يقيم في مدينة ليوبرتسي أو بالقرب منها، إحدى ضواحي العاصمة موسكو.
ويشرف مكتب الضرائب في ليوبرتسي على ثلاث مدن أخرى في منطقة موسكو، ما يعزز من احتمال إقامته في نطاق تلك المنطقة، رغم بقاء تفاصيل عنوانه الدقيق طي السرية منذ وصوله إلى روسيا.
وكان سنودن قد تصدّر عناوين الأخبار العالمية في عام 2013، عندما سرّب آلاف الوثائق التي كشفت عن برامج مراقبة واسعة النطاق نفذتها وكالة الأمن القومي الأمريكية، بالتعاون مع وكالات استخبارات تابعة لتحالف “العيون الخمس”، الذي يضم إلى جانب الولايات المتحدة كل من بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
وفي أعقاب التسريبات، سعى سنودن للجوء في عدد من الدول، من بينها الإكوادور، إلا أن السلطات الأمريكية سارعت إلى إلغاء جواز سفره، ما أجبره على البقاء في موسكو، حيث كان في طريقه إلى وجهة أخرى. وتحت ضغط واشنطن، امتنعت عدة دول عن استقباله، إلى أن منحته روسيا حق اللجوء، ولاحقا الجنسية الروسية، في ظل حكم الرئيس فلاديمير بوتين.
ورغم مرور أكثر من عشر سنوات على تلك الواقعة التي أثارت جدلا دوليا واسعا حول الخصوصية والمراقبة، لا يزال سنودن شخصية مثيرة للجدل بين من يعتبره بطلا كشف انتهاكات الحريات، ومن يراه متهما بالإضرار بالأمن القومي الأميركي.