أعلنت وكالة “ناسا” للفضاء أن العلماء حققوا فوزًا واضحًا في محطة الفضاء الدولية حيث تمكنوا من تصفية جميع مياه الصرف الصحي لرواد الفضاء بنظام جديد يقوم بتقطير العرق والبول في المقصورة إلى مياه شرب نظيفة.
وفي بيان صحفي أُقيم الأسبوع الفائت، أفادت “ناسا” أن 98 في المئة من مياه الصرف على المحطة الفضائية قد تم تصفيتها بنجاح. وهذا يمثل زيادة بنسبة 3 إلى 4 في المئة عما كان النظام السابق قادرًا على تحقيقه.
وأضافت “يعترف الفريق بأن فكرة شرب البول المعاد تدويره قد تجعل بعض الناس يشعرون بالقرف، إلا أنهم يشددون على أن النتيجة النهائية أفضل بكثير مما تنتجه أنظمة المياه على الأرض.”
والنظام الجديد المذكور هو عملية متعددة الخطوات، وفقًا لوكالة ناسا، يتم فيها تقطير البول أولاً. وتنتج هذه العملية الماء ثم بعض بقايا “محلول ملحي للبول”.
ويوضع المحلول الملحي في غشاء خاص قبل أن ينتج هواءًا رطبًا عن طريق نفخ الهواء الدافئ لتبخير الماء في المحلول الملحي.
وتمر الرطوبة في الهواء بعد ذلك عبر معالج للمياه، الّذي بدوره يمرّ عبر سلسلة من الفلاتر والتفاعل التحفيزي ومعالجة اليود.
وتتحقق المستشعرات من الماء وتعيد معالجة أي سائل لا يتوافق مع معيار النقاء.
وتقول جيل ويليامسون، مديرة الأنظمة الفرعية للمياه، إن الأمر مشابه لكيفية معالجة المياه على الأرض ولكن مع تحديات الجاذبية الصغرى. كما أكدّت ويليامسون أن الطاقم لا يشرب البول، وبالتالي فهم يشربون مياهًا أنظف من مياه الأرض.