أكَّدت السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد يقف لبنان امام نقطة تحول، مشددة على أنه هذا هو الوقت المناسب لجميع المواطنين اللبنانيين لمعالجة قضايا الحكم والاقتصاد بشكل مباشر.
وقالت ريتشارد بعد لقائها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في زيارة وداعية: ” أود أن أشكر شعب لبنان على اللطف والضيافة والدفء الذي أظهره لي ولكل فريق سفارة الولايات المتحدة طوال السنوات الثلاث والنصف الماضية. لقد كان امتيازًا وشرفًا لي تمثيل الولايات المتحدة في مكان لدينا فيه علاقة طويلة وتاريخية ومصالح مشتركة وهامة مثل هذه”.
وأضافت: “يقف لبنان امام نقطة تحول. في شهر تشرين الاول، خرج المواطنون من جميع الطوائف والمناطق إلى الشوارع للمطالبة بالأفضل من حكومتهم. انهم على حق. لا يوجد هناك سبب لهذا البلد المبارك بالعديد من النًّعم، بما في ذلك الموارد البشرية المذهلة، بأن لا يكون لديه في العام 2020 نظاماً حديثاً لإدارة النفايات، وكهرباء للجميع لأربعة وعشرين ساعة سبعة أيام في الاسبوع، وكذلك قوة مسلحة واحدة تحت سيطرة الدولة واقتصاد متنامي”.
وتابعت ريتشارد: “لقد كانت الولايات المتحدة دائماً إلى جانبا الشعب اللبناني. نحن نعمل في كل محافظات لبنان الثماني ومعظم البلديات البالغ عددها 1100 بلدية، ونتعاون مع المواطنين اللبنانيين لتحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك والعمل على مساعدتهم على إيجاد حلول”.
وأوضحت: “لكننا، لكوننا غرباء، لا يمكننا وحدنا إصلاح ما لا يعمل. هذا هو الوقت المناسب لجميع المواطنين اللبنانيين لمعالجة قضايا الحكم والاقتصاد بشكل مباشر. يجب اتخاذ قرارات صعبة، وسوف يتحمل الجميع بعض العبء. إنني أعتقد أن الجميع يدرك أن النظام، في العقود القليلة الماضية، لم يكن يعمل وبالتالي هذه فرصة تاريخية للشعب اللبناني لقلب الصفحة. إنها فرصة لرسم مسار جديد يجعل هذا البلد يدرك كامل إمكاناته كعضو حديث ومزدهر في المجتمع الدولي. إن النجاح الذي حققه الكثير من المهاجرين اللبنانيين في بلدان مثل الولايات المتحدة لدليل على حقيقة أن هذا النجاح ممكن هنا أيضاً”.
وختمت ريتشارد: “إن شعب لبنان هو أعظم قوة في هذه البلاد، وقد رأيناه يعمل في وحدة رائعة للتعبير عن مخاوف مشروعة بشأن مستقبله. لديكم القوة على تحويل هذه الأحلام لبلدكم إلى حقيقة واقعة، والولايات المتحدة تقف معكم في السعي لتحقيق هذا المستقبل المشرق.. وداعاً لشعب لبنان”.