عدّد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأربعاء، إخفاقات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال عامين ونصف العام.
جاء ذلك خلال جلسة صاخبة في الكنيست تباهى فيها نتنياهو بما سماها إنجازات حكومته في المنطقة والحرب المستمرة على قطاع غزة.
وبعد كلمة نتنياهو، توجه إليه لابيد قائلا: “هذه ليست حرب النهضة، هذه حرب 7 أكتوبر (2023)”، في إشارة الى الإخفاق الإسرائيلي في منع هجوم “حماس” بمحاذاة قطاع غزة.
وأضاف لابيد موجها حديثه إلى نتنياهو: “جملة واحدة قلتها لفتت انتباهي. قلت: انظروا أين كنا وأين نحن الآن”.
وأردف: “دعنا نستخدم هذه الجملة وأن يسأل كل مواطن سؤالا بسيطا: ما هو وضعي اليوم وما هو وضعي قبل عامين ونصف العام؟”.
واستطرد: “كيف كان وضعي قبل تغيير الحكومة (حكومة نتنياهو تولت السلطة أواخر كانون الأول 2022) وما هو وضعي الأمني والاقتصادي حاليا؟”.
ومتهكما أضاف: “قلت إننا غيّرنا وجه الشرق الأوسط. لا شك أنه تغير بالفعل. لو قلت قبل عامين ونصف إنك ستستيقظ ثلاث مرات أسبوعيا بسبب الصواريخ القادمة من اليمن، لاعتقدت أنك فقدت عقلك”.
وزاد: “قبل عامين ونصف، كان وضعنا الدبلوماسي غير مسبوق. كنا بعد قمة النقب (مارس/ آذار 2022). حضر إلى هنا وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر والبحرين والإمارات والمغرب… وبعد عشرة أيام من تعييني رئيسا للوزراء، هبط الرئيس الأميركي (جو بايدن) هنا (في إسرائيل)”.
لابيد أكد أن “إسرائيل الآن في أدنى مستوياتها الدبلوماسية… لقد فقدت ترامب. الأمريكيون أبرموا صفقة مع الحوثيين من وراء ظهرك… التقى الرئيس (ترامب) بالرئيس السوري (أحمد الشرع في الرياض) من دون علمك. جدد (ترامب) العلاقات مع (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان دون علمك”.
وأضاف: “أحضرك الرئيس ترامب إلى واشنطن وأبلغك أنه عاد للمفاوضات مع إيران، ولم يكلف نفسه عناء اطلاعك على آخر المستجدات، ثم أجلسك أمام كاميرات العالم كله وكرر هذه الرسالة”.
وأرجع ذلك إلى أن “نتنياهو يخاف من (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش و(وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير. لقد فهم العالم ما كان يراه”.