استيقظ سكّان منطقة شيواوا في المكسيك، يوم السابع من شباط، على سقوط سرب من مئات الطيور أرضاً أمام منازلهم. تناثرت الجثث في الشارع وقُتلت الطيور جرّاء قوّة الاصطدام. تركت لقطات كاميرا مراقبة وثّقت الحدث المشاهدين بحيرة، مع أسئلة فاقت الإجابات.
ما هي هذه الطيور؟
حدّد خبراء الطيور على أنّها طيور شحرور صفراء الرؤوس وطيور مهاجرة تعيش في الأراضي الرطبة الغربية وأراضي البراري في أميركا الشمالية. في الشتاء يشكلون مجموعات كبيرة، وهذا ما تم تصويره بالفيديو.
View this post on Instagram
لماذا سقطت الطيور؟
ذكر كارلوس بوتيرو، الأستاذ المساعد في علم الأحياء بجامعة واشنطن في سانت لويس، أنّ سبب هذا الحادث الغريب والمثير للقلق مبهم، “ويمكن أن يكون فعلياً ما يخمّنه أيّ شخص في الوقت الراهن”.
لم تُظهر اللقطات السرب الكامل، لكن بوتيرو افترض أنّ الطيور يمكن أن تكون قد عبرت سحابة من المواد الكيميائية القاتلة. ونقلت عنه شبكة “سي إن إن” قوله إنّه “سيتعيّن استكمال تشريح جثث الطيور النافقة لتحديد ما إذا كان الأمر كذلك”.
من جانبه، كان عالم الطيور في “مركز المملكة المتحدة للبيئة والهيدرولوجيا” ريتشارد بروتون على يقين تقريباً من أنّ “مناورة” السرب جاءت لتجنّب طير مفترس مثل صقر الشاهين. وقال لـ”سي إن إن” عبر بريد إلكترونيّ: “تشكّل طيور شحرور أسراباً ضيّقة لمحاولة إرباك الصقر حتى لا يتمكّن من اختيار هدف”.
“لإحباط هذه الاستراتيجية، يقتحم الصقر مباشرة سرب الطيور لفصل الهدف”، وفق ما أوضح بروتون، “وعندما يحدث هذا، يحاول الشحرور تجنّب المعتدي”.
بالنظر إلى العنصر الزمني للحادثة (7:42 مساءً)، يرى كبير الباحثين المشاركين في “معمل كورنيل لعلم الطيور” في إيثاكا – نيويورك، أندرو فارنسورث، أنّه “من المحتمل أنّ الطيور كانت تغادر مأواها الليلي في مكان قريب”.
بالإضافة إلى نظرية المفترس، رجّح فارنسورث أن تكون الضوضاء العالية التي تُذهل الطيور احتمالاً آخر. وقال إنّ هذا الأمر حدث في الماضي مع أنواع أخرى من الطيور.