أكد رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه في حديث لـ”الجديد” أن المحور “تلقى ضربة قوية جداً”، لكنه شدد على أنه من المبكر الحديث عن نهايته. ولفت إلى أن حزب الله لم ينتهِ، مشيراً إلى أن أجواء ما بعد الحرب في الداخل متشنجة.
فرنجيه جدد تمسكه بخياراته قائلاً: “دائماً كنت مع العروبة ووحدة لبنان ولن أغيّرها”. وأضاف أن نزع السلاح يجب أن يتم بالحوار والهدوء، “وهو ما يقوم به رئيس الجمهورية، ولذلك يهاجمه البعض”.
كما أشار إلى مرونة في موقف الحزب، بدت واضحة في خطاب الشيخ نعيم قاسم خلال تشييع السيد حسن نصرالله، لافتاً إلى وجود جمهور بحاجة إلى طمأنة.
وقال: في آخر جلسة مع السيد حسن نصرالله سألتُه ما مشكلتك مع العماد جوزيف عون فقال لي: “جنابُك المشكلة لأنّك مرشحّنا وربما هذا الموضوع حساس عدا ذلك ما من مشكلة”. ولذا أقول لم يكن هناك يوماً مشكلة بين المقاومة والرئيس جوزيف عون.
وتابع: لا بدّ من القول أن الوجدان العام في بيئة المقاومة وعاطفة الناس معي.
وأضاف: في موضوع الحكومة لم أكن متحمّساً جدا او منافساً على حقيبة عادية من غير أيّ تأثير. انا داعم لحدّ الآن للرئيس جوزيف عون الذي يبدّي مصلحة بلده وفق الامكانيات مما يفرض احترام الآخر بما فيهم الاميركيون. نحن بحاجة لتنظيم وضعنا ولدينا فرصة حقيقية خصوصا مع تقلّص الديون بدل انتظار دعم من هنا او هناك قد يساعد ولكنه لا يحلّ المشكلة.
وبشأن سوريا قال: اليوم سوريا تبدّل واقعها كثيراً ولو أنّ البعض يعيشون وفق “مات الملك عاش الملك”. والخوف من أيّ تطرّف في سوريا أن ينعكس على لبنان وفي ايام الرئيس حافظ الأسد كان هناك مليونا مسيحي ومع بداية الحرب سنة ٢٠١١ انخفض عددهم الى خمسمئة الف واليوم بالكاد ١٥٠ الفاً وليس من المسموح القول ان كلّ ما يُرتكب اليوم هو من عناصر متفلّتة والقتل مستمر.
وقال: ما يحصل في سوريا لا يُطمئن ليس فقط الأقليات بل كل المعتدلين. وسيأتي يوم تتوضّح فيه ظروف مغادرة الرئيس بشار الأسد.