سيناريو الجلسة الـ 13 لانتخاب رئيس الجمهورية اليوم لم تكتمل كل فصولها لكون عقدة التوافق الشامل على انتخاب عون لم تذلّل نهائياً في انتظار ما قد يبادر رئيس مجلس النواب نبيه بري باسم الثنائي الشيعي الى اعلانه قبل الدورة الاولى او بعدها، علما ان بري لم يطلق اي مؤشرات استباقية بل ظلّ يردّد انه مع التوافق ولم يبدل رأيه. ولكن المؤكد ان مواقف الكتل التي اعلنت امس شكلت أكثرية وازنة جداً لمصلحة العماد جوزف عون قد تصل الى 74 نائبا الامر الذي سيشكل ثقلاً سياسياً انتخابياً ذا خلفية لبنانية ودولية في حضور عشرات السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية والموفدين الفرنسي جان ايف لودريان والسعودي الامير يزيد بن فرحان، وهو ثقل يفترض ان يضع فريق الأقلية امام خيارين: إما مناهضة هذا التيار الجارف لمصلحة انتخاب عون وإما مماشاته وملاقاته. وقد حسم أمر توفير الاكثرية الوازنة لمصلحة قائد الجيش في الاجتماع المسائي لكتل المعارضة الذي انعقد في معراب واعلن قرار تبني ترشيح العماد عون. وسبق ذلك كشف “النهار” عن اجتماع سري عقد بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والعماد جوزف عون بعيداً من الاضواء ويعتقد انه اللقاء الاول بينهما، فيما كان رئيس حزب الكتائب سامي الجميل التقى عون ايضا. واتخذ حضور رئيس حزب الكتائب الى معراب مساء للمرة الاولى منذ مدة طويلة دلالة بارزة اذ اجتمع مع جعجع قبيل اجتماع المعارضة.