شدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على الدور المهم لمنظمة شنغهاي للتعاون في العالم، وقال إن المنظمة يمكن أن تصبح عاملا مهما في إصلاح المؤسسات العالمية ومنها الأمم المتحدة.
وجاء تصريح رئيس الوزراء الهندي خلال اجتماع مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاى للتعاون، الذي انطلق الثلاثاء في نيودلهي عبر تقنية الفيديو.
وأشار رئيس الوزراء الهندي إلى أنه يتعين على دول منظمة شنغهاي للتعاون اتخاذ تدابير حاسمة لمكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون في مكافحة تمويل الأنشطة الإرهابية. وقال “الإرهاب يمكن أن يكون بأي شكل وفي أي مظهر. يجب أن نحاربه معا. هناك حاجة إلى إجراءات صارمة وحاسمة لمواجهة هذا التحدي”، كما أكد أنه “يتعين علينا (منظمة شنغهاي) تعزيز التعاون من أجل وقف تمويل الإرهاب”.
كما رحب رئيس الوزراء الهندي بانضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون (روسيا والهند وكازاخستان وقرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان).
وفيما يلي أبرز تصريحات القادة:
اشار الرئيس الصيني شي جين بينغ، الى أن منظمة شنغهاي للتعاون يجب أن تواجه العقوبات أحادية الجانب وتعزز المساواة في الوصول إلى التنمية لجميع شعوب العالم.
وقال جين بينغ: “أرى أنه من المناسب زيادة حصة التسويات بالعملات الوطنية داخل المنظمة”، مشيراً إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون يجب أن تقاوم الثورات الملونة وتدخل القوى الخارجية في شؤون دول المنطقة. ويجب على دول المنظمة مقاومة العقوبات الاقتصادية الأحادية الجانب. كما دعا إلى مقاومة الهيمنة وسياسة القوة.
من جهته، أعلن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكايف أن بلاده ستقوم خلال رئاستها لمنظمة شنغهاي للتعاون بتعزيز دور المنظمة على الساحة الدولية.
وقال توكايف: “ستواصل كازاخستان في إطار رئاستها المرتقبة في هذه المنظمة ذات السمعة الطيبة العمل على تعزيز دورها العالمي والمساعدة في تعزيز الصداقة وحسن الجوار في منطقة دول منظمة شنغهاي للتعاون”. وأضاف أن ضمان الأمن والاستقرار في أراضي دول منظمة شنغهاي للتعاون سيكون أيضا واحدا من أولويات بلاده.
كما اقترح توكايف تنسيق استراتيجية المنظمة في مجال الطاقة قبل قمتها المقرر إجراؤها في عام 2024 وإنشاء صندوق استثمار في إطارها. وفي حديثه حول أولويات رئاسة كازاخستان في منظمة شنغهاي للتعاون في عامي 2023-2024 أردف توكايف: “تعزيز التعاون في مجال الطاقة. إن تنظيم تعاون نظامي في هذا الاتجاه له أهمية خاصة اليوم. نحن بحاجة إلى تنسيق العمل لضمان توازن الطاقة والإجراءات المنسقة الهادفة إلى تنفيذ انتقال في مجال الطاقة وجعل الاقتصاد خالية من الكربون”.
هذا ودعا توكايف رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة للمشاركة في قمتها التي ستعقد في أستانا العام المقبل. واقترح تبني استراتيجية جديدة لتطوير منظمة شنغهاي للتعاون.
وتعتبر هذه القمة لزعماء دول المنظمة تتويجا لأول رئاسة هندية للمنظمة التي تقام تحت شعار “SECURE SCO”.
ويعتبر اجتماع مجلس رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة، منصة لعرض التطلعات المشتركة للدول الأعضاء في المنظمة وطرح المبادرات التي نضجت وحان وقتها. ويزداد الطلب على هذه المنصة خلال فترة الاضطرابات السياسية العالمية وتزايد التهديدات والتحديات المدمرة.
ويشار إلى أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، كان قد طرح شعار “SECURE SCO” في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2018 وهو يتضمن المفاهيم التالية: الأمن والاقتصاد والتجارة والترابط والوحدة، واحترام السيادة والسلامة الإقليمية البيئة. ودخلت هذه المواضيع في جدول الأعمال الرئيسي للرئاسة الهندية.
وجرت قمة المنظمة الحالية على شكل مؤتمر عبر الفيديو، ويشارك فيها، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء الهند مودي، ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس الصين شي جين بينغ، ورئيس قرغيزستان صادر جاباروف، ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمون ورئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف.