عقد نواب التيار الوطني الحر في بيروت نيكولا صحناوي، انطوان بانو وادغار طرابلسي، مؤتمراً صحافياً في مكتب صحناوي في ساحة ساسين، تطرقوا فيه الى ضرورة الاسراع في إعادة اعمار بيروت وصرف التعويضات، معلنين عن اقتراحات قوانين سيتقدمون بها لتسريع ذلك، كما تناول المؤتمر مسار التحقيقات بانفجار المرفأ.
النائب صحناوي الذي اعلن انه غير مرتاح لمسار التحقيقات، اكد ضرورة رفع الحمايات عن جميع المسؤولين المعنيين، ونقل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه اعطى تعليماته لتحرير مبلغ 100 مليار ليرة كمؤونة هي حقٌ له في الموازنة بهدف صرفها للعائلات المنكوبة، اضافة الى 100 مليار ليرة اخرى حررتها بلديةُ بيروت ومن المرجح دفعُها كبدلات ايواء لمن تركوا منازلهم.
واعلن صحناوي عن رزمة من اقتراحات القوانين سيتقدم بها نواب تكتل لبنان القوي في الايام المقبلة لتسريع عملية اعادة الاعمار وابرزها اقتراحان سيتم تقديمُهما الثلثاء، احدُهما لتسريع الاعمار والاخر اقتراح قانون معجل مكرر لتمديد عقود الايجار لمدة سنة كي لا يخسر المستأجر حقوقه ولاعادة النسيج الاجتماعي للمناطق المتضررة. وتحدث عن اعداد اقتراح آخر لتجميد تسجيل البيوعات واقتراح لصرف الف مليار ليرة كتعويضات. واضاف “كما سنعمل على اقتراح قانون لاعتبار الضحايا في الانفجار شهداء وطلبنا من رئيس مجلس النواب نبيه بري عقد جلسة استثنائية للبت بهذه القوانين وغيرها لمساعدة الناس”.
اما النائب بانو فطرح من ناحيته اسئلة عدة حول التحقيقات بالتفجير وابرزها: لماذا غيرت الباخرة مسارها وعرّجت على تركيا؟ لماذا لم توقفها قوات اليونيفيل ومن هو الوكيل البحري الذي طلب ادخالها ومن صاحب الباخرة ومن مالك البضاعة ومن المستفيد من تخزينه؟ اما في حال تم تفجير اقل من 2750 طنا فأين الكمية المتبقية وما هي المواد الاخرى المتفجرة في العنبر نفسه؟ ومن نصح وضلل رئيس الحكومة حسان دياب وقلل من خطورة المواد المتفجرة لعدم زيارته المرفأ؟
النائب طرابلسي ركز من جهته على ضرورة عدم تغيير ديموغرافية المنطقة على حقوق المستأجرين وضرورة صرف تعويضات للحرفيين ولاعادة اعمار الكنائس والمدارس والمستشفيات والمتاجر وعن السيارات المحطمة.
وحذر من عمليات الغش، موجها الشكر الى الفرق التي تعمل على الاغاثة واعادة الترميم، معلنا ان التيار الوطني الحر لا يفرّق بين متضرر منتمي للتيار او مناصر له والمتضررين الاخرين.
وشدد النواب الثلاثة في نهاية المؤتمر على ضرورة كشف الحقيقة ومحاسبة المرتكبين أو المسؤولين عن الاهمال الذي ادى الى انفجار المرفأ، وطالبوا بالاسراع بوضع مخطط توجيهي لتسريع الاعمار وصرف المساعدات.