أظهرت صورة نادرة جبلاً جليدياً يُعتقد على الأرجح أنه كان الجبل الذي غرقت بسببه سفينة تيتانيك وذلك بعد أكثر من 100 عام على وقوع الكارثة التي أودت بحياة نحو 1500 شخص كانوا على متن السفينة التي كانت في ذلك الوقت أكبر باخرة لنقل الركاب في العالم.
وأشارت صحيفة The Independent البريطانية، إلى أن الصورة التقطها قبطان سفينة ركاب أخرى كانت تبحر في المحيط الأطلسي، قبل أقل من يومين من غرق تيتانيك، وهو البحار دبليو. وود.
كان وود مصوراً متحمساً، والتقط الصورة بالأبيض والأسود خلال خدمته قبطاناً لطاقم السفينة “إس إس إيتونيان” في 12 نيسان 1912، وقد دوّن القبطان إحداثياته الجغرافية عندما رأى جبل الجليد، والتي كانت هي الإحداثيات ذاتها تقريباً عندما اصطدمت تيتانيك بجبل الجليد بعدها بنحو 40 ساعة لتغرق في النهاية.
حصل وود على الصورة بعد طباعتها عندما أنهى رحلته ووصل إلى نيويورك، وطبع نسخة أخرى منها ليرسلها إلى جدِّه مع رسالة.
والصورة مؤرخة في عام 1913، لكن بائعي المزاد العلني يقولون إن رسالة وود تؤكد تاريخ الصورة، إذ كتب وود في رسالته: “أرسل إليك صورة التقطها في البحر، وفيها تبحر سفينة (إيتونيان) مقابل عاصفة والجبل الجليدي الذي أغرق سفينة تيتانيك”.
يضيف وود في رسالته: “لقد عبرنا المسارات الجليدية قبلها بـ40 ساعة، وفي وضح النهار رأينا الجليد بسهولة، والتقطت صورة له”، كما كتب وود تفاصيل أخرى على الصورة، مسجلاً: “جبل جليدي التقطه الكابتن وود، قائد السفينة إس إس إيتونيان في 41 درجة 50 شمالاً 49 درجة 50 غرباً في 12 نيسان الساعة 4 مساء”.
بيعت الصورة والرسالة حالياً في قاعة Henry Aldridge and Son of Devizes للمزادات العلنية، مقابل ما يقدر بـ 12 ألف إسترليني (15 ألف دولار)، وقال بائع المزاد أندرو ألدريدج: “لم تصل إلينا أي صورة التقطت على متن تيتانيك، فقط صور التقطت في المنطقة ذاتها خلال أيام سابقة ولاحقة للحادثة، “غير أن الصورة التي التقطها الكابتن وود هي الأرجح من بين كل هذه الصور”.