أتلفت سلطات مقاطعة لغمان شرقي أفغانستان أكثر من 100 آلة موسيقية بينها طبول ودفوف وغيتارات ومكبرات صوت، تنفيذاً للحظر المفروض على الموسيقى في البلاد.
ونقل موقع “أفغانستان انترناشيونال” أن عملية الحرق جرت بتوجيه من وزارة “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، حيث تم جمع ما لا يقلّ عن 109 آلة موسيقية على مدى الأشهر الماضية من مناسبات واحتفالات مختلفة قبل إحراقها علناً.
يأتي هذا الإجراء في إطار سياسة حركة “طالبان” التي تحظر جميع أشكال الموسيقى منذ سيطرتها على أفغانستان قبل نحو أربع سنوات، باعتبارها “مخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية”.
وقامت الحركة بعمليات منتظمة لمصادرة الآلات الموسيقية ومعاقبة الموسيقيين في عدة ولايات.
وأوضحت هيئة “الأمر بالمعروف” التابعة لطالبان في بيان لها أن آلاف الآلات الموسيقية قد دمّرت بتوجيهات منها منذ عودة الحركة إلى الحكم.
تجدر الإشارة إلى أن الموسيقى في أفغانستان متعدّدة القوميات، تمتلك تراثاً عريقاً يمتد لقرون، حيث كانت آلات مثل الدومبرا والرباب والسيتار والناي والزرنة، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الطبول والدفوف، تحظى بشعبية واسعة في البلاد.
كما لعبت الإذاعة والتلفزيون الحكومي دوراً مهماً في تعزيز الموسيقى الكلاسيكية الأفغانية، حيث برزت مغنيات مشهورات قدمن أعمالاً فنية بلغات متعددة مثل الباشتو والدارية والأوزبكية.