اليان سعد – خاص “المدى”
في ظل الحملات الاعلامية المتتالية التي يقودها الفريق الاعلامي المعارض ضد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، صدر بالامس عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية بيان مفصل فُندت فيه كل المغالطات التي يحاول البعض الترويج لها .
الكاتب والمحلل السياسي داوود رمال قرأ عبر المدى في رسائل هذا البيان، معتبرًا ان البيان حدد ما هو معلوم، ان الرئيس لم يطالب بالثلث المعطل.
وبما يتعلق بموضوع حزب الله فهناك بعض من الملامة على الحزب كيف انه لا يحرك ساكنًا امام كل الضغوط التي تواجه العهد.
ويقول رمال: لو جاء السيد المسيح ليقول لهم ان الوزير جبران باسيل لا يتدخل بموضوع التشكيل لن يقتنعوا بذلك لانهم يعتقدون ان الطريقة التي تشكل بها الحكومة هي طريقة باسيلية وليست طريقة عونية مع العلم، وفق رمال، ان رئيس الجمهورية لا يريد ان يلدغ من جحرهم مرتين لانه على يقين انهم يريدون تشكيل حكومة لتستمر لما بعد العهد.
ويعتبر رمال ان البيان استبطن دعوة علنية للرئيس المكلف ليحمل طرحًا حكوميًا جديدًا.
ولكن لماذا يريد رئيس الجمهورية طرحًا حكوميًا جديدًا؟
يقول رمال ان طرح حكومة الـ 18 رفضت حتى من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بسبب وجود غبن بحق فريق معين.. ليس على قاعدة المناصفة بين المسيحيين والمسلمين بل على قاعدة ان الحقائب القوية معطاة للمعارضين والحقائب الثانية المعطاة للعهد، وان كانت اساسية، الا انها مفرغة من كل مضامينها.
رمال كشف عبر المدى كيف علق رئيس الجمهورية امامه على الشريط المسرب.
فوفقًا لما نقله رمال عن رئيس الجمهورية انه عندما تحدث الرئيس عون عن هذا الموضوع تحدث من “رجل لرجل” ولم يتهم “الموارنة السنة” انهم كذابون ولم يتهم “السنة الموارنة” انهم سفهاء.
لان البعض يرى فقط ما جاء بالشريط المسرب ولا ويغضون الطرف عن الرد الذي جاء بعده والذي استضحروا فيه آيةً من الانجيل والتي تتحدث عن السفيه والسفهاء.
البعض حاول اخذ هذه المسألة الى بعدها الطائفي وكأنها ورقة ضد رئاسة الجمهورية تحت عباءة “يا غيرة الدين”.
طلب واحد حمله الرئيس المكلف لرئيس الجمهورية في اللقاء الاول الذي حصل بين الرجلين بعد التكليف وهو التخلي عن التدقيق الجنائي مقابل كل ما يريد رئيس الجمهورية في الاطار الحكومي يقول رمال، الا ان رئيس الجمهورية البعيد كل البعد عن مثل هذه المساومات رفض عرض الحريري، وما كل العراقيل الحاضرة اليوم الا شماعات للوصول الى الهدف الاساس.