خاص المدى جنان جوان أبي راشد
الأمن الغذائي للّبنانيين هو في أقصى درجات الخطورة، فهناك الكثير من اللبنانيّين يتناولون وجبة واحدة في اليوم، و750 ألف عائلة، أي حوالى ثلاثة أرباع الشعب اللبناني، غير قادرة على الاستمرار من دون دعم أو بطاقة تمويلية بديلة عنه.
هذا ما أعلنه الخبير الاجتماعي والاقتصادي هشام أبو جودة ل”المدى”، متحدثاً عن أرقام في هذا المجال أوردتها منظماتٌ دولية، ومشيراً الى أن هناك ما بين 250 و350 ألف عائلة لا تحصل إلا على وجبة واحدة من الطعام في اليوم، في حين أن هناك حوالى 400 ألف عائلة تعاني أيضاً وبنسبة أقل بقليل وهي لا تحصل على كفايتها من الطعام.
ولفت الى أنه بحسب رئاسة الحكومة والتصريح الأخير لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب فإن هناك 750 ألف عائلة يجب أن تُرصَد لها مساعداتٌ غذائية، مؤيّداً إصدار بطاقة تمويلية تُخصَّصُ لشراء المواد الغذائية الأساسية وبكميّات محدّدة.
من أين مصادر تمويل البطاقة التمويليّة؟
تمويل البطاقة التمويليّة بمليار دولار سنوياً، يجب أن يكون إما من الاحتياطي الالزامي في مصرف لبنان، لأن المستفيد الأكبر منه هم كبار المودعين، أو من المصارف، بحسب أبو جودة الذي يوضح أن المسّ بالاحتياطي بالعملات الاجنبية في مصرف لبنان ليس بمشكلة لأن الضرر لن يصيب صغار المودعين أبداً، إذ إنها ستُعتبر كمساهمة صغيرة من الذين استفادوا من الفوائد والهندسات المالية السابقة، وعددهم لا يتجاوز ال1% من المودعين اللبنانيين، فيما هؤلاء يمتلكون أكثر من 85% من نسبة الودائع في المصارف اللبنانية، وهم المستفيدون من الاحتياطي.
وتابع أبو جودة: أما الخيار الثاني فيتمثّل بإمكان استدعاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال مالكي المصارف وعددهم حوالى 250 شخصاً وهم من كبار المتموّلين كي يقوموا بإعادة جزء من الأموال التي حوّلوها الى الخارج بهدف تمويل البطاقة المذكورة.
وأكد أبو جودة في الوقت عينه ضرورة رفع الدعم الحالي عن السلع لأنه لا يصل الى مستحقّيه، في حين أن المستفيد منه هم التجّار والمهرّبون.