خاص المدى-جنان جوان أبي راشد
بعد تحذير نقابة مستوردي الادوية الاحد من خطورة نفاد مئات أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية، في حين أن المئات من الأدوية الاخرى سوف ينفد مخزونُها خلال الشهر الحالي، إذا لم تُستأنف عمليةُ الاستيراد المتوقفة بشكل شبه كامل منذ اكثر من شهر بسبب تراكم المستحقات المترتبة لمصلحة الشركات، دعا رئيسُ لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي هذه الشركات الى التمهّل ومراعاة ظروف البلاد الاستثنائية والصعبة، اذ إن أحداً لا يُنكر حقوقَها، علماً أنها حققت أرباحاً خيالية طيلة السنوات الماضية كما قال.
وأعلن رئيس لجنة الصحة النيابية أن موافقة استثنائية ستصدر قريباً جداً عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب تتعلّق بفتح الاعتمادات الخاصة بدعم الادوية، الا أنه اشار الى خلاف حاصل حول احتساب مستحقات الشركات لدى المصرف المركزي لأدويةٍ يَعتبر المصرفُ أن استيرادَها كان يستوجبُ موافقةً مسبقة، موضحاً أن المبلغ يصل الى حوالى 120 مليون دولار.
وأوضح عراجي أن الاتفاق حصل بعد عدد من الاجتماعات بين المعنيين وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة على أن يتم خفض مبلغ الدعم لاستيراد الادوية ليصل الى 50 مليون دولار شهرياً، بدلاً من المبلغ الذي كان معتمداً سابقاً وقيمته 108 مليون دولار، على أن تُبلّغ وزارةُ الصحة الشركاتِ المستوردة ومصرفَ لبنان بالأولويات التي يجب استيرادُها، وذلك بحسب حاجة السوق، واكد أن استيراد أي من الأدوية سيستلزم موافقة مسبقة من الآن وصاعداً.
وعن تحديد نقيب الصيادلة غسان الأمين السابع من تموز كموعد لتكوين صورةٍ واضحة عن مخزون الدواء عند المستوردين وعن خطة وزارة الصحة، نفى علمَه بما يقصدُه الأمين، مرجّحاً أن يكون حديثُه متعلقاً بصدور لائحة عن وزارة الصحة بالادوية التي تُعتبر أولوية للسماح باستيرادها.
وأكد عراجي أنه وأعضاء لجنة الصحة مصرّون على رفض رفع الدعم عن أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة والمناعة، في حين حصلت موافقةٌ حكومية على خطة اللجنة لترشيد الدواء، إلا أن دياب يربط إعلان بدء الترشيد بصدور البطاقة التمويلية التي أُقرت أخيراً في مجلس النواب، ولذلك فإن القرار بالترشيد سيصدر عن الحكومة ووزارة الصحة.