استشهد 66 فلسطينياً بينهم عائلات كاملة، منذ فجر اليوم الثلاثاء، جراء استمرار المجازر الإسرائيلية وحرب الإبادة في قطاع غزة، تزامناً مع إعلان جيش الاحتلال عن محاصرة مدينة بيت حانون من جميع الجهات، واحتلال 65% من المساحة الإجمالية للقطاع.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية منذ ساعات الفجر الأولى منازل وخياماً تؤوي نازحين وطالبي مساعدات وتجمعات لمواطنين ومراكز إيواء، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وفي أحدث الهجمات، قتل جيش الاحتلال 4 فلسطينيين وأصاب آخرين جراء قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين، قرب مقر اللجنة القطرية غربي مدينة غزة.
وفي حي تل الهوى جنوب غربي غزة، أسفرت غارة إسرائيلية على منطقة الأبراج قرب مستشفى القدس عن استشهاد فلسطيني وإصابة 9 آخرين بجراح متفاوتة، إضافة إلى استشهاد 5 آخرين في قصف خيمة بحي الزيتون جنوبي المدينة.
واستشهد طفلان فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي شرق بركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، كما استشهد فلسطينيان آخران في مدينة دير البلح وسط القطاع، جراء استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية تجمعاً لمدنيين، إلى جانب استشهاد طفلة بقصف استهدف منزلاً شرق المدينة.
وسبق ذلك، استشهاد 7 فلسطينيين بينهم طفلة وسيدتان في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي القطاع.
وأعقب ذلك غارة أخرى في شارع 5 بمنطقة المواصي، أدت إلى استشهاد أب وأم وابنهما وإصابة بقية أفراد العائلة، كما استشهد المواطن سالم أبو شاب في قصف إسرائيلي استهدف مدنيين في شارع جلال، وسط مدينة خان يونس.
وخلال ساعات الفجر والصباح، استشهد 40 فلسطينياً في غارات إسرائيلية متفرقة على القطاع.
في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال، مساء الثلاثاء، أنه يحاصر حالياً مدينة بيت حانون من الجهات كافة، ويحتل 65% من مساحة قطاع غزة.
جاء ذلك غداة مقتل 5 عسكريين إسرائيليين وإصابة 14 في كمين ببيت حانون شمالي القطاع، نفذته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال العميد إيفي ديفرين، في تصريح متلفز: “حالياً قواتنا تحاصر بيت حانون من الجهات كافة”، مضيفاً أنّه “يوجد في بيت حانون عشرات المسلحين (المقاتلين الفلسطينيين)، كما توجد أنفاق علينا تدميرها، وسنواصل الهجوم”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.