في وداع مهيب، أشاد الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة، بروح التضحية التي تجسدت في حياة البابا فرنسيس، وذلك خلال العظة التي ألقاها في جنازته التي أقيمت في ساحة القديس بطرس يوم السبت.
وقال الكاردينال ري وهو يترأس الجنازة: “رغم هشاشته ومعاناته في أيامه الأخيرة، اختار البابا فرنسيس أن يواصل درب التضحية حتى آخر لحظة من حياته الأرضية.” وأضاف: “لقد سار على خطى سيده، الراعي الصالح، الذي أحبّ خرافه حتى بذل حياته لأجلهم.
وقد فعل ذلك البابا فرنسيس بقوة وسكينة، قريبًا من رعيته، أمينًا لكنيسة الله.” وكان البابا فرنسيس قد ظهر علنًا في ساحة القديس بطرس يوم أحد الفصح، في مشهد مؤثر سبق وفاته بيوم واحد، عن عمر ناهز 88 عامًا.
وتابع الكاردينال ري قائلاً: “في وحدة روحية تجمعنا بجميع المسيحيين، نجتمع اليوم بأعداد كبيرة لنصلي من أجل البابا فرنسيس، حتى يستقبله الله في فيض محبته الأبدية.” واستذكر كلماته المتكررة: “كان البابا فرنسيس يختم لقاءاته دائمًا برجاء بسيط: لا تنسوا أن تصلوا من أجلي.” وختم قائلاً: “واليوم، أيها البابا فرنسيس العزيز، نحن من يطلب منك: صلِّ من أجلنا.
بارك من السماء كنيستك، وبارك روما، وبارك العالم بأسره، كما فعلت يوم الأحد الماضي من شرفة هذه البازيليك، في عناقك الأخير مع شعب الله… ومع كل إنسان يسعى إلى الحقيقة بقلب صادق، حاملاً شعلة الأمل في دروب الحياة.