خاص المدى – اليان سعد
صحيح ان من حكم لبنان لعهود خلت لم يكن يعتبر ان عكار في قلب لبنان الا ان الساعات القليلة الفائتة اثبتت ان عكار موجودة في قلب كل لبناني. اذ انشغل لبنان بأسره بالحرائق التي تشهدها المنطقة والتي ادت الى القضاء على مساحات شاسعة من الغابات الحرجية والمناطق الزراعية وهجرت عددًا من المواطنين من منازلهم.
عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر جيمي جبور رجح عبر المدى، امكان ان يكون الحريق مفتعلاً، مناشدًا الهيئة العليا للاغاثة التحرك سريعًا للتعويض عن الاضرار الناجمة عن الحريق.
ويطالب جبور بأن يأخذ التحقيق مجراه لمعرفة كيف حصلت الحرائق، خصوصًا ان معظم الحرائق التي حصلت في المنطقة سابقًا كانت مفتعلة ويجب القاء القبض على الفاعلين لمعرفة الاسباب.
ويوضح جبور ان الغابات التي طالتها النيران في منطقة القبيات معظمها اشجار صنوبر منتشرة على الاف الهكتارات وسرعة الرياح ادت الى انتقال الحرائق بشكل سريع.
اما في المناطق المجاورة فكان هناك الكثير من الخسائر في البساتين والاشجار المثمرة وارزاق المواطنين.
ويؤكد جبور ان العمل لا يزال جار للجم توسع الحريق.
اذا، في وقت كانت المناشدات فيها كثيرة لنجدة عكار كانت افواج الدفاع المدني من كل المناطق وطوافات الجيش اللبناني تلبي النداء، احترق قلب احراج عكار وحرق معه قلوب كل من زار تلك المناطق وعرف جمالها. لم يعد من شيء يجدي نفعًا الا العمل على عدم تكرار هذا المشهد في مناطق اخرى.