في ظاهرة لافتة، انتشرت لوحات إعلانية في أنحاء لبنان تحمل صورة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمناسبة الانتخابات الرئاسية الروسية التي تجري في الفترة من 15-17 آذار الجاري.
وعرضت اللافتات، إلى جانب صورة الرئيس بوتين، بعضاً من أهمّ كلماته وشعاراته، وهي: “القيم الأخلاقية، العائلة، الهوية الثقافية”، و”عالم جديد مُتعدد الأقطاب”، و”التعدي على معتقدات الآخرين الدينية لا يُعتبر حرية تعبير”.
وحملت اللوحات توقيع مركز “روسليفان”، وهو مكتب التعاون الروسي اللبناني الذي يواكب الأحداث الروسية ومواقف موسكو.
وقال رئيس المكتب، محمد ناصر الدين، في حديث لـوكالة “سبوتنيك” الروسية، إنّ الفكرة جاءت انطلاقاً من المتغيرات العالمية، ومن وجهة نظرنا، السياسة الروسية تنعكس على السياسة الخارجية، فأقوال الرئيس بوتين التي يُرددها تُشكّل مساراً بالسياسة الروسية والعالمية بشكلٍ موازٍ”.
وتابع أنّ “قضية الحفاظ على القيم والأخلاق والأسرة التي هي تُشكل المسار الطبيعي للحياة وجاءت أساساً للبشرية من الخالق، أي ذكر وأنثى، عائلة، وغيرها من القيم الأخلاقية والإنسانية، في حين أنّ المسار الغربي الذي ينطلق بحجة الديمقراطية والحريات وحرية الرأي وصل إلى تدمير الأسرة وتشريع المثلية الجنسية وانعدام القيم الإنسانية والأخلاقية”.
وأضاف أنّ الرئيس بوتين طرح “أخوّة الشعوب”، وسابقاً في حقبة الاتحاد السوفياتي كانت روسيا تدعى “صديقة الشعوب” كونها كانت تُساعد الشعوب على التحرر من الإمبريالية، والآن طرح الرئيس خلال المؤتمر الشبابي الذي شاركت فيه 180 دولة، فكرةً جديدة وهي أخوّة الشعوب.
أما عن شعار “عالم جديد متعدد الأقطاب”، قال ناصر الدين إنّ المبدأ القائم على أنّ الأحادية القطبية جعلت دول الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة تُمارس هيمنتها على دول العالم بالترهيب، إن كان عن طريق العنف بشنّ الحروب أو بالحصار الاقتصادي أو بالدبلوماسية، لذلك بوتين طرح “العالم الجديد” وهذا يعني أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء.
ودعا ناصر الدين المواطنين الروس أن “يُجددوا الثقة بالرئيس بوتين الذي أعاد لروسيا مجدها ويحافظ عليها ويُدافع عنها، وفي الوقت عينه نقول للبنانيين وللجالية الروسية في الخارج إننا ضد المظلومية التي تحدث في العالم، ونحن رأينا روسيا وتأييدها للشعوب المظلومة على سبيل المثال في أفريقيا وأميركا اللاتينية”.