ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: “كلام الرب موجه لكل منا، ومعناه أن علينا عدم خداع أنفسنا بفكرة أننا ضامنون للملكوت، فقط لأننا ندعى مسيحيين. يسهل على مسيحيي اليوم أن يظنوا أنهم متممون واجباتهم الدينية فقط لأنهم يأتون صباح الأحد إلى الكنيسة ويصلون قليلا، ويضعون القليل من المال في الصندوق. الفريسيون في زمن المسيح ورثوا تدينهم بالولادة، فظنوا أنهم سيرثون الملكوت لكنهم صلبوا المسيح وأماتوه جهلا وتعسفا. كم من مدع للإيمان في أيامنا يسيئ التصرف ويقوم بأعمال تسيئ إلى الإيمان الحق، أو يرتكب الخطايا والمعاصي باسم تدينه المزعوم؟ كم من الجرائم ترتكب باسم الدين؟ كم يظلم أبرياء في أيامنا أو يقتلون باسم الدين؟ وكم يجري تخريب بلدان وقهر شعوب باسم الدين، فيما الإيمان الحق يختصر بالمحبة والرحمة وحفظ كرامة الإنسان. الأديان لا تدعو إلى العنف ولا تعلم الكراهية والحقد والإلغاء. الإيمان الحقيقي تواضع وتضحية ومحبة. قائد المئة لم يكن يهوديا ولم يعرف الشريعة والناموس، لكنه كان محبا، مهتما بشفاء الفتى الذي يخدمه فكان أكثر إيمانا من مدعي حفظ الشريعة وحاز المكافأة التي يستحقها”.
وختم: “دعوتنا اليوم أن نكون من أبناء الملكوت الضامنين مكانا لهم في الفردوس أولا عبر الإيمان بالإله المحب البشر، وثانيا عبر محبتنا للآخر التي تترجم إيماننا. يجب أن تكون كلمات الرب في إنجيل اليوم جرس إنذار لنا، حتى نستيقظ من سكرتنا بلقبنا كمسيحيين، ونجاهد ونعمل لنستحق أن ندعى باسم المسيح، كما سمعنا في الرسالة « أما الآن فإذ قد أعتقتم من الخطيئة واستعبدتم لله فإن لكم ثمركم للقداسة، والعاقبة هي الحياة الأبدية».