حاول رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على طريقته إقناع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالموافقة على أن تكون “الداخلية” و”العدل” من حصته، وخاطبه في أحد الاجتماعات بما معناه: “فلتكن لكم في المقابل “الطاقة” و”الاتصالات” اللتين ستحصلان على دعم فرنسي، وهكذا يمكن تعويم جبران باسيل الذي سيستطيع عندها تحقيق وعده بإعادة التيار الكهربائي الى طبيعته”. فأجابه عون: “لا أريد تعويم جبران، وعرضك مرفوض..”.
واستناداً الى معايير القصر، لا يزال عون يرفض كذلك تثبيت وزارة المالية للشيعة كما فعل الحريري، “لأنه من غير المناسب ان يكون هناك استثناء يخدم فئة واحدة، بينما يُراد خلط أوراق الوزارات الأخرى، فإمّا مداورة شاملة او لا مداورة”، تبعاً لأداة القياس المعتمدة في بعبدا.
ويشير مصدر وثيق الصلة بعون الى انّ موقف الحريري في هذا المجال، يدفع الى طرح السؤال الآتي: من هو الخاضع للثنائي الشيعي او الخائف منه: ميشال عون الذي يعارض إبقاء “المالية” مع هذا الفريق ام الحريري الذي وافق على ذلك تحت شعار “لمرة واحدة”؟
ويلفت القريبون من كواليس بعبدا الى انّ عون يطمح الى تركيبة حكومية مُنتِجة تستطيع التصدي للتحديات ومعالجتها، وتصنع فارقاً او قيمة مضافة بالمقارنة مع الحكومة المستقيلة، “الّا اذا كان المطلوب فقط استبدال الرئيس حسان دياب بالحريري، وحينها لا مبرر لكل هذه الشَوشرة لأنّ دياب يظل أفضل، كونه اكثر نشاطاً وأقل ارتباطاً بالمحاور”.
من مقال الصحافي عماد مرمل الذي حمل عنوان “عون: هذه مشكلة الحريري” في صحيفة الجمهورية اليوم.
لقراءة المقال كاملاً: https://bit.ly/3oaPhlj