أكدت المعلومات المتوافرة لصحيفة “الديار” امس ان رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي ضاعف جهوده في الايام الاخيرة بدعم وتعاون قويين من حزب الله، مصمم على تسريع وتيرة مسعاه في اطار مبادرتها التي تبلورت اسسها وعناصرها لادراكه كما عبر غير مرة المخاطر الكبيرة المحدقة بالبلاد اذا ما استمرت الازمة الحكومية تراوح مكانها .
لكن الاجواء الايجابية التي جرى الكلام عنها بعد اجتماع الخليلين وصفا مع النائب جبران باسيل في البياضة اول امس والذي امتد الى بعد منتصف الليل، ما زالت بحاجة الى لقاءات مماثلة لاستكمال حل العقد العالقة حيث ان مشكلة تسمية الوزيرين المسيحيين لم تحسم وهي ما زالت بين افكار عديدة، كذلك موضوع منح التيار الوطني الحر الثقة للحكومة لم يحسم ورحل الى ما بعد الاتفاق على التشكيلة، وسجل تقدم حاسم لتوزيع الحقائب.
وفي ضوء ما تسرب من كلام عن هذه الاجواء بقي الرئيس بري في جو ايجابي بحذر ، ونقلت مصادر عين التينة لـ “الديار” امس عنه قوله ان الجو ايجابي حتى الآن، وانه متمسك بالمثل المعروف الذي يكرره دائما ” ما تقول فول تيصير بالمكيول”.
واضافت انه يمكن القول ان الاجواء ايجابية الان وهي افضل مما كانت عليه مؤخرا عندما اندلعت حرب البيانات بين بعبدا والتيار الوطني الحر من جهة وبيت الوسط والمستقبل من جهة اخرى .
واعربت المصادر عن ارتياحها لاجواء التهدئة التي سادت، مشيرة الى ان رئيس المجلس استأنف حركته الناشطة بعد ذلك اكان من خلال اتصالاته المباشرة التي اجراها ام من خلال حركة الخليلين، لكن الامور تبقى في خواتيمها املا في استكمال الاجواء الايجابية باتجاه التوصل الى الاتفاق الناجز على التشكيلة الحكومية .