أكد الوزير السابق غسان عطالله للمدى “ننتظر الرئيس المكلف سعد الحريري لتقديم تشكيلة حكومية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأسرع وقت، وذلك للاتفاق عليها لأن البلد لم يعد يحتمل الاستمرار بما هو عليه، حكومة تصريف اعمال لا تصرف اعمال بل بالعكس تعرقل كل الاعمال ولا ينقذ الوضع الحالي الا تأليف حكومة بأسرع وقت”، مشددًا على أنه لا يتم تشكيل الحكومة الا بالمشاورات بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ويصوت عليها مجلس النواب”.
ورأى عطالله، أنه “من غير الممكن تأليف اي حكومة من دون الشروط الميثاقية والمعيار الواحد ولو ضغط العالم كله”.
وعن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، اعتبر أنه “على المبادر أن يكون وسيطاً حيادياً بين الطرفين لكي تكون مبادرته فاعلة وتنطبق على الامر الوقع، وما حصل لا يدل الى حيادية المبادر، لكن لا يمكن تأليف اي حكومة من دون وجود الشروط الميثاقية والمعيار الواحد على الجميع اما فرض اي حكومة بالقوة ومن دون توازن لن يحصل بوجود الرئيس عون”.
ولفت الى أنه “لغاية الآن الرئيس المكلف غير قادر على تشكيل حكومة بسبب ما يعانيه من مشاكل خارجية وتحديات داخلية فهو غير قادر اليوم ان يقف بوجه هذه الامور ولديه قلق كبير من امكان انقاذ البلد مما هو فيه وهو الذي يسبب كل التأجيلات التي تحدث، فالامور ليست عالقة من اليوم ومن يرفض الحلحلة هو الرئيس المكلف”.
وقال: “الرئيس عون سيوضح ما يحصل في وقت قريب، ولن يترك الامور من دون ان يعرض فكرة واضحة وصريحة عما حصل في لبنان منذ 10 اشهر لغاية اليوم”، مضيفاً “اتهم رئيس الجمهورية بخرق اتفاق الطائف ونحن نلمس اليوم كيف ان فريقاً كان يحذر منذ 30 سنة ان المس باتفاق الطائف خيانة يسعى اليوم بشكل واضح لضرب كل ما جاء في اتفاق الطائف”.
وعن بيان عين التينه، اكد عطالله “من تعاقب على رئاسة الجمهورية كان يتعاون معهم لعدة اسباب، في فترة الاحتلال وفترة لوجود ضغوطات، ولذلك تعودوا ان يكون رئيس الجمهورية “باش كاتب” ويمضي الحكومات التي يجدونها مناسبة، اما اليوم نحن امام عهد جديد، عهد اعاد التوازن الى طوائف في لبنان، اعاد الحضور الى مقام رئاسة الجمهورية، فرض واقع جديد، اظهر الفساد وطالب بالتدقيق الجنائي”، مشدداً على ان “الرئيس عون لن يكون “باش كاتب” لامضاء اي حكومة غير ميثاقية”.
واعتبر أن “المطلوب ترشيد الدعم والعمل على البطاقة التموينية التي يستفيد منها اللبناني، والمطلوب مواجهة الشعب بالحقائق، ذلك ان الانهيار جاء نتيجة تراكم 30 سنة ولم يأت بالصدفة بل تراكم سياسات فاسدة عبر 30 سنة وكذبت كذبة كبيرة انفجرت بوجه الشعب اللبناني ولم يدخل العهد معهم بالكذب”، لافتاً الى ان “ليس المطلوب ان نبقي رأسنا في الارض كالنعامة لان الامور تدهور اكثر فأكثر، والمطلوب اليوم مساعدة الشعب اللبناني المحتاج وليس كل الجاليات الموجودة في لبنان، اين الثورة الحقيقية للشعب لكي ينهض بوجه كل ما يحدث”.