أعلن علماء الفلك، في تحديث غير متوقع، أن غيوم نبتون، الكوكب الأكثر بعدا في النظام الشمسي، اختفت تقريبا.
وباستخدام القياسات الأرضية، تم التحقيق أولا في تطور الغلاف الجوي على المدى الطويل.
Astronomers have uncovered a link between Neptune’s shifting cloud abundance and the Sun’s 11-year solar cycle that increases the amount of ultraviolet radiation reaching the planet. This discovery is based on three decades of observations by Hubble: https://t.co/msX5raZYdQ pic.twitter.com/BA4Gd8n2MJ
— Hubble Space Telescope (@HubbleTelescope) August 17, 2023
وتتبع علماء الفلك تطور النشاط السحابي لنبتون من عام 1994 إلى عام 2022 باستخدام الصور الأرشيفية القريبة من الأشعة تحت الحمراء من تلسكوب هابل الفضائي ومراصد كيك وليك والمراصد الأخرى.
وحددوا النسبة المئوية لقرص نبتون المكون من السحب، ومتوسط سطوع ميزات السحابة، والخلفية الخالية من السحب. ولاحظ الفريق نمطا غريبا بدأ في عام 2019 حول خطوط العرض الوسطى للكوكب، وبدا أن التغطية السحابية بدأت في التلاشي. وفي النهاية، اختفت كل الأدلة على الغيوم تماما.
ثم مع نهاية عام 2019 فصاعدا، أظهر القطب الجنوبي فقط نشاطا للسحب.
📸 Keck II Telescope images from 2002-2023 of Neptune's clouds disappearing over time. Credit: Imke de Pater, Erandi Chavez, Erin Redwing (UC Berkeley)/W. M. Keck Observatory pic.twitter.com/Z2IoJin6ew
— W. M. Keck Observatory (@keckobservatory) August 17, 2023
ويعرف نبتون بمساراته من السحب البيضاء الناعمة المكونة من بلورات الميثان المتجمد. والرياح القوية تضرب هذه السحب عبر الجليد العملاق بسرعات تزيد عن 1200 ميل في الساعة – وهو أسرع ما تم تسجيله في أي مكان في النظام الشمسي.
لكن الدراسة الجديدة تظهر أنها هذه السحب اختفت الآن تقريبا، في تطور حير العلماء لفترة وجيزة.
واكتشف العلماء منذ ذلك الحين أن الغيوم تختفي وتعاود الظهور وفقا لمكان وجود الشمس في دورة مدتها 11 عاما، عندما ينقلب مجالها المغناطيسي.
وتوصل الفريق إلى هذه النتائج بعد دراسة الصور من تلسكوب هابل الفضائي الذي يعود تاريخه إلى عام 1994.
وقال إيمكي دي باتر، الأستاذ الفخري لعلم الفلك في جامعة كاليفورنيا في بيركلي: “لقد فوجئت بمدى سرعة اختفاء السحب على كوكب نبتون. رأينا بشكل أساسي انخفاض النشاط السحابي في غضون بضعة أشهر”.
وقال إيراندي تشافيز من مركز هارفارد للفيزياء الفلكية في كامبريدج، ماساتشوستس: “حتى الآن، بعد أربع سنوات، ما تزال أحدث الصور التي التقطناها في شهر يونيو الماضي تظهر أن الغيوم لم تعد إلى مستوياتها السابقة. وهذا مثير للغاية وغير متوقع، خاصة وأن الفترة السابقة لنبتون للنشاط السحابي المنخفض لم تكن درامية وطويلة”.
وكشفت البيانات أيضا عن وجود صلة بين اختفاء سحب نبتون والدورة الشمسية، وهي الفترة التي ينقلب فيها المجال المغناطيسي للشمس كل 11 عاما، ما يتسبب في تذبذب مستويات الإشعاع الشمسي.
وكان هذا مفاجئا لأن نبتون هو أبعد كوكب عن الشمس ولا يتلقى الكثير من ضوء الشمس – نحو 1/900 فقط من ضوء الشمس الذي نحصل عليه على الأرض.