نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز في عددها الصادر اليوم تقريراً لـ”جون غابار” بعنوان “أرامكو السعودية لا تحكم العالم”.
ويقول الكاتب إنه عادة ما ينفذ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ما يريده في المملكة، ولهذا فإن المزاج العام في الرياض كان يخيم عليه الاضطراب يوم السبت الفائت، عندما رفض مجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال تحقيق ما يصبو إليه ولي العهد.
وتشير الصحيفة الى أن بن سلمان أراد أن تبلغ قيمة طرح شركة أرامكو، الشركة الحكومية السعودية للنفط، في أسواق الأسهم ترليوني دولار، لكن المستثمرين أعرضوا.
إثر ذلك رد رئيس مجلس إدارة الشركة بإلغاء الطرح العام العالمي لأسهم الشركة لصالح طرح محلي. ويقول الكاتب إن قيمة أرامكو قد تقدر الآن بنحو 1.7 ترليون دولار، ولكن رؤية ولي العهد بالطرح العالمي العام لأسهم الشركة، كرمز لانفتاح السعودية على العالم، قد ذبلت.
ويرى الكاتب أنها لحظة فارقة، ليس فقط للسعودية ولولي عهدها ولكن للمستثمرين ايضاً. ويقول الكاتب إنَّ الهدف من طرح اسهم أرامكو في الأسواق العالمية كان تحقيق خطة الأمير بن سلمان المسماة “رؤية 2030″، والتي تهدف من الحد من اعتماد اقتصاد المملكة على النفط وتنويع منابع الاقتصاد.
ويضيف “غابار” أنه كان يتوقع أن يدر الطرح العالمي العام لأسهم الشركة نحو مئة مليار دولار وليس الـ 25 مليار دولار التي من المتوقع أن يحققها طرح أسهم الشركة في الأسواق المحلية، معتبراً أن طرح 1.5 في المئة من أسهم الشركة ليس إلا مغامرة محلية صغيرة، وليس ثورة ذات أصداء عالمية.
ويختم “إن التصور المبدئي لطرح أسهم أرامكو لم يكن فقط إتاحة الفرصة للاستثمار في أكثر شركات العالم ربحية ولكن ايضاً إظهار أن المملكة أكثر ليبرالية وشفافية، ولكن ذلك لم يحدث”.