اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، خلال الحوار السياسي الشعبي الذي نظمه “حزب الله” في مجمع القائم – في الضاحية الجنوبية، أن “هناك من ليس لديه سوى السلبية والعرقلة فقط من أجل التعطيل وليس لديه من بدائل، ويفضل الفوضى على أي صيغة معقولة للانتظام العام. يرفض الحكومة والتعاون معها أوالمشاركة فيها، ويحاول تعطيل المجلس النيابي أو منع إقرار موازنة، ويشجع على التخريب والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة”.
وأضاف فضل الله: “هناك من يريد تيئيس الناس من أي فرصة للحل أو لمعالجة الأزمة وشيطنة أي خطوة؛ لإيصالهم إلى مرحلة يقبلون فيها بأي شيء وتوجد الآن صفقة قرن وتوطين لاجئين ونازحين أوالقبول بأي وصفة من صندوق النقد الدولي والكثير من وصفاته لا تناسب لبنان ومن بين الوصفات الجاهزة: فرض الضرائب وتحرير سعر العملة بحيث لا يثبت سعر الدولار وزيادة خمسة وربما عشرة ألاف على البنزين وبيع القطاع العام؛ وخصوصا المنتج ونحن لدينا من هذه الوصفات موقف حازم؛ وبالمقابل لدينا فرصة اليوم لمعالجة الأزمة إذا توفرت الإرادة الوطنية؛ فهناك اليوم حكومة جديدة ننتظر نيلها الثقة لتبدأ العمل من خلال وضع برنامج إصلاحي وتطبيقه”.
وأشار إلى أن علينا إعطاء الحكومة فرصتها وهو ما يقوله آخرون أيضا ممن لم يشاركوا؛ ونحن سندعم الحكومة ونكون إلى جانبها لتنجح؛ ولكن موقفنا سيتحدد حسب أدائها؛ فعندما تخطئ سنشير إلى ذلك لتصحح؛ وسنمارس دورنا الرقابي البرلماني على عمل الحكومة.
وعن الموازنة قال فضل الله: “ما قام به المجلس النيابي من إقرار الموازنة هو واجبه الوطني والدستوري، والنواب الذين شاركوا في الجلسة أدوا واجبهم الدستوري أيا يكن موقفهم داخل الجلسة اعترضوا أو وافقوا فهذا حق النائب، وكتلتنا وافقت لضرورة وجود موازنة؛ لأنه مهما قيل عنها فهي أفضل من البقاء على الموازنة السابقة، مع العلم أنها لم تبق كما حولتها الحكومة السابقة بل جرت عليها تعديلات جوهرية في لجنة المال والموازنة واصلاحات لم يكن ممكنا تحقيقها في أوقات سابقة كذلك فيها ايجابيات تعود بالنفع على اللبنانيين جميعا”. وقال: “صحيح أنها لم تكن الموازنة الأمثل، لكن بصيغتها الحالية والإصلاحات التي وردت أفضل بكثير من البقاء على السابقة؛ ومع ذلك هناك من لا يريد رؤية أي إيجابية”.
وعلق فضل الله على “صفقة القرن”، ورأى “أنها عدوان أميركي اسرائيلي خطير على أمتنا وعلى قضيتها المركزية فلسطين بهدف التصفية النهائية لهذه القضية، وإلغاء وجودها في ظل تواطئ أنظمة عربية ارتمت بالكامل في أحضان الولايات المتحدة وبدات تطبيق بنود هذه الصفقة من تطبيع مع العدو واستهداف حركات المقاومة بالضغوط والعقوبات وتقديم خدمات كبيرة للكيان الصهيوني على حساب فلسطين وشعبها”.