خاص-“المدى”
أثار حذف عبارة “إن الثورة تولد من رحم الأحزان” من أغنية “ست الدنيا يا بيروت” في حفل كرمالك يا وطن واستبدالها برندحة “لا لا لا لا” فرصة لإطلاق النار على العهد ورئيسه، وكأن الرئيس ميشال عون وهذا ما لا يمكن أن يصدّقه عاقل اصلاً، هو الذي تدخّل لحذف هذه العبارة. فمن يعلم الرئيس عون يدرك تماماً أنه غير معقّد من اي كلمة أو مصطلح أو مفهوم، فكيف من “الثورة” المولودة من رحم نضاله وعنفوانه. ولمن أراد إلباس التهمة للرئيس عون، ندعوكم إلى تتبّع مصدر هذا الخطأ الذي تؤكد معلومات “المدى” أنه من داخل المؤسسة العسكرية وتحديداً من ضابط كبير هو العميد “ع.خ” ومن إعلامية مرتبطة مباشرة بالمؤسسة هي “ر.ض”. وهما من طلب إلى منظمي الحفل أن يفعلوا ذلك، مع العلم أن المنظمين هم أيضاً اصدروا بياناً قالوا فيه إن أي حذف لم يتمّ.
لذلك، واحتراماً للرئيس ميشال عون الذي يرفض أي نوع من أنواع القمع والتلاعب بالحريات بهذا الشكل، وللمؤسسة العسكرية التي حصل ما حصل في عيدها وبالتنسيق معها، ولروح الشاعر نزار قباني الذي كتب، وللسيدة ماجدة الرومي التي غنّت، ولكل ثائر مولود حقاً من رحم الاحزان، أن يصدر “الأرعن” (أو الأرعنان) الذي ارتكب هذا الخطأ بيان اعتذار من الشعب اللبناني.
أما إلى “الثوار التقليد” فنقول: لا تبنوا ثورتكم على اتهامات باطلة، فوحدها الحقيقة تحرركم وتجعلكم ثواراً بكل ما للكلمة من معنى. انتبهوا من الكذب الذي يحمل بذور تدمير كل شيء!