أقامت السفارة الإيرانية في لبنان إحتفالا في مناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لإنتصار الثورة في ايران، وذلك في قاعة فندق “لانكستير – إيدن باي”.
والقى السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا كلمة قال فيها: “نجتمع اليوم في رحاب الذكرى السنوية الثالثة والأربعين لإنتصار الثورة الإسلامية المباركة في ايران التي قادها الإمام روح الله الموسوي الخميني قدس سره… هذه الملحمة البطولية التي سطرها الشعب الايراني بتضحياته الخالدة، شكلت المدماك الأساسي لاقتلاع جذور الاستعمار والإستبداد وإرساء نظام جديد يستمد سلطته من الإرادة الشعبية والمبادئ الإسلامية إيذانا بمرحلة جديدة في تاريخ البلاد والمنطقة”.
وأضاف: “هذه الثورة المجيدة نراها بعد مرور أكثر من 4 عقود على قيامها، قد ازدادت قوة وشموخا ورسوخا في وجدان الشعب الإيراني، بعدما أثبتت صوابية نهجها وأثمرت جهودها منجزات كبرى وباهرة في جميع المجالات من ضمنها العلمية والصناعية والطبية والعسكرية وسائر القطاعات الأخرى، ورفعت مستوى العزة والإقتدار ورغد العيش في ايران”.
وتابع فيروزنيا إنه “ببركة هذه الثورة العظيمة، تمضي الجمهورية الاسلامية الايرانية في خطوات متسارعة الى الامام نحو مزيد من التقدم والتنمية، على رغم كل الحصار الجائر والعقوبات والمؤامرات، ونرى اليوم حضورها الفاعل والمسؤول في محادثات فيينا وعملها بجدية وبقوة لرفع الحظر الظالم المفروض على شعبنا والتوصل الى اتفاق جيد ومستدام يضمن الحقوق العادلة والمشروعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ويساهم في ترسيخ الأمن والإستقرار على مستوى المنطقة والعالم”.
وأردف: “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية إنطلاقا من حضارتها وتاريخها والمبادئ الدستوية وثوابت سياسيتها الخارجية، وفي ظل القيادة الحكيمة لسماحة القائد الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله، ستبقى العمق الإستراتيجي والداعم لشعوب المنطقة الأبية، حيث تدعو لنبذ الخلافات وتقوية العمل المشترك بين دول وشعوب هذه المنطقة من أجل الوصول الى الاهداف المشتركة، ومن هذا المنطلق تمدّ ايران يد الصداقة إلى كل دول المنطقة، وبخاصة دول الجوار، ونحن ندرك جيدا أنّنا قادرون على توفير أمن واستقرار المنطقة من خلال هذا التعاون القائم على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. كما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم بكل ما اوتيت من قوة محور المقاومة في فلسطين، لبنان، سوريا، العراق، واليمن… وتؤكد على إحقاق الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني في تشكيل دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتعتبر أن أي تطبيع للعلاقات مع الكيان الصهيوني سيشكل ضررا بالغا لشعوب هذه المنطقة، وسيلحق الأذى بالأمن والإستقرار الإقليميين.
وأكد السفير فيروزنيا أن “لبنان الذي تربطنا به علاقات تاريخية وروابط أخوية، فنحن نجدد وقوفنا إلى جانب شعبه وحكومته وجيشه ومقاومته، معربين عن استعدادنا للاسهام ايجابا وبكل قوة لمساعدته على الخروج من الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها، مؤكدين على تعزيز مسيرة الحوار والوفاق الوطني كعنصر حاسم في تدعيم الأمن والإستقرار والتقارب البناء لمواجهة تحديات المستقبل”.