حنان مرهج- خاص “المدى”
شارفت المهلة الممددة لتشكيل الحكومة على نهايتها، ولكن لا شيء يلوح في الأفق حول حلحلات او مخارج للأزمة الحكومية، ما يفتح الباب على مصراعيه امام احتمالات عدة وخيارات قد تتمثل باعتذار الرئيس المكلف مصطفى اديب في ظل عدم الإستجابة من الأفرقاء وتمسك الفريقين السني والشيعي كل بمطالبه.
على رغم كل ذلك اشارت مصادر متابعة للملف الحكومي للمدى الى ان المبادرة الفرنسية ستتواصل بحكومة او من غيرها، وذلك الى حين تأليف حكومة والى حين الإمساك بالوضع النقدي والمالي بطريقة سليمة لإنقاذ لبنان ومعالجة تداعيات انفجار المرفأ وسائر الملفات. لتؤكد من جهة اخرى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اعطى مهلة اضافية، ولكن لأجل محدود كما قال بيان القصر، لأن الرئيس عون قد لا ينتظر الى ما لا نهاية هذا الكباش الحاصل بين الثنائي الشيعي وبيت الوسط، ممثلا بنادي الرؤساء السابقين ورئيس الحكومة المكلف مصطفى اديب. وتابعت المصادر بالقول: امام هذا التعنّت قد يكون للرئيس عون مبادرة من نوع ” أريد ان ارى توليفة حكومية” تمهيدا لتوقيعها، إن وجد الى ذلك سبيلا، باعتباره شريكا اساسيًا في التوقيع لانه لا يستطيع ان يكمل من دون الإطلاع على توليفة حكومية كاملة، وهو ينظر الى قطبين سياسين يختلفان ويأسران البلد بخلافهما، أو قد يبادر الى طلب الإعتذار من أديب إن لمس ان الأمور على حالها والى مزيد من التأخير. لتؤكد المصادر ان كل هذه الخطوات تصب في اطار انقاذ المبادرة الفرنسية التي قد تسقط في الضربة القاضية. وتابعت المصادر بالإشارة الى انه اذا قرر الفرنسيون الذهاب الى “سان كلو 2” فالرئيس عون سوف يكون محبذا ومساهما من منظار الإسراع في تشكيل الحكومة ومن ثم الذهاب الى دولة مدنية او مدنية الدولة عبر الإصلاحات. واضافت المصادر بالتأكيد الى اننا لن نذهب الى “سان كلو 2 ” لتأخير تشكيل حكومة والبقاء في هذا الظرف القاسي الذي نعيشه بالوقت المستقطع، في انتظار الإنتخابات الأميركية.
وكشفت المصادر انه قد تكون للرئيس عون مبادرات اخرى لانقاذ الوضع الحكومي ولتشكيل حكومة سريعاً، ولكن يفصح عن هذا الأمر في الوقت المناسب.
وفي المحصلة جددت المصادر التأكيد انه لا للإنتظار الى اجل غير مسمى، نعم لحسم الموضوع في أسرع ما يمكن لأن تطلعات الشعب اللبناني وانتظارته وألمه يتحسس لها الرئيس عون في كل يوم، و”قد لا ينام الليل”، لان مصلحة لبنان عنده قبل اي مسؤول اخر من اي مرتبة كان، ولأي طائفة انتمى. اما فتح باب الطائف على مصراعيه من باب تعديل الدستور والى اخره، هي ورشة قد تأتي، ولكن اليوم الأولوية لتشكيل الحكومة.