أعلنت حكومة كوبا، في بداية شهر كانون الثاني الجاري، عن دخول حزمة إصلاحات مالية جديدة حيّز التنفيذ، بينها إلغاء العملة المزدوجة، وتقليل تقديم بعض المنتجات مجاناً للمواطنين ورفع الرواتب، وذلك بهدف زيادة الإنتاجية وسط الأزمة الاقتصادية في البلاد.
واستمرت كوبا في دعم مواطنيها بالأرز والحليب والفاصوليا والسكر والدجاج والطاقة الكهربائية وحتى السجائر بشكل مجاني تقريباً، بغضّ النظر عما إذا كانوا يعملون، ما سمح للكثيرين بالعيش بدون عمل أو الاعتماد على التحويلات المالية أي غالباً من قبل المهاجرين.
واعتبر الخبير الاقتصادي الكوبي ريكاردو توريس أنه “تحول كبير بالنسبة لمجتمع عاش وعمل بطريقة واحدة لمدة 62 عاماً”.
وأرسلت الحكومة الكوبية رسالة تقول: “إذا كنت تريد أن تعيش في وضع مريح إلى حد ما، فعليك الحصول على وظيفة”.
وقدّرت كوبا خساراتها المالية بنحو 5.6 مليار دولار نتيجة العقوبات الاقتصادية التي فرضها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب في أيلول 2020، بحسب ما نقلته صحيفة “إندبندنت” البريطانية.