تجمع العشرات في مشهد مؤثر هزّ مشاعر الجميع، من المشيعين مساء الخميس، أمام كنيسة في مدينة جوندومار، شمالي البرتغال، لاستقبال نعشي دييغو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا.
ووصلت سيارتا نقل الموتى وسط سكون خيّم على الحضور.
وانهمرت الدموع من أعين العائلات والمحبين، قبل أن يعلو صوت تصفيق حار كنوع من التكريم الأخير لنجم الكرة البرتغالي وشقيقه. كثيرون وقفوا ملوّحين بقمصان ليفربول والمنتخب البرتغالي، غير مصدّقين أن جوتا الذي أسعدهم بالأمس، قد غادرهم اليوم.
وأعلنت السلطات في جوندومار أن مراسم العزاء (السهر) بدأت في الساعة 8 صباحاً من اليوم الجمعة، في كنيسة القيامة. أما الجنازة الرسمية، فستُقام صباح السبت، في تمام العاشرة صباحاً في كنيسة ماتريز، وهي الكنيسة الكاثوليكية التاريخية الواقعة بجوار الكنيسة الصغيرة.
وقال الأب «جوزيه مانويل ماسيدو»، كاهن الرعية: «نحن هنا لنشارك ألم العائلة، ونصلي لأجل راحة نفس الأخوين، ولنتشبث بالرجاء رغم هذه الخسارة الفادحة».
الخبر هزّ الوسط الرياضي والسياسي في البرتغال والعالم. وكتب كريستيانو رونالدو عبر حسابه: «فقدنا روحاً عظيمة.. دييغو، سنفتقدك كثيراً».
يورغن كلوب، مدرب ليفربول، عبّر عن «صدمته التامة»، واصفاً جوتا بأنه ليس فقط لاعباً مميزاً، بل إنسان رائع ومحبّ للحياة.
كما عبر ميسى أيضاً عن حزنه العميق لفقدانه.
الأمير ويليام، المعروف بحبه لكرة القدم، كتب: «أشعر بالحزن العميق لرحيل جوتا، لاعب موهوب للغاية، وإنسان نبيل». كما بعث، رئيس وزراء البرتغال ورئيس الجمهورية رسائل تعزية رسمية للعائلة.
أندريه، الشقيق الأصغر لجوتا، لم يكن نجماً عالمياً مثله، لكنه كان لاعباً واعداً في صفوف فريق بينافيل بالدرجة الثانية في البرتغال. تدرّج في أكاديميات جوندومار وبورتو، وكان يطمح للانتقال إلى أحد أندية الدرجة الأولى. رفاقه في الفريق تحدثوا عنه بحرارة، وقالوا: «كان متواضعاً جداً، ويحب شقيقه كثيراً.. كان حلمه أن يلعب بجواره في نفس الفريق يوماً ما».