رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن “لبنان الغارق بالأزمات العميقة يعاني من فريق غير قادر على إدارة هذه الأزمات، والحكومة اللبنانية بلا أولويات اقتصادية أو مالية وفريقها فاشل ويعيد إغراق البلد بعقدة الأزمات الهيكلية، ووعود الحكومة بالإنقاذ الاقتصادي تحترق بقرار رفع أسعار المحروقات الذي يحرق البلد ويزيد من أعباء السقوط العامودي للإقتصاد الهشّ، وبدلاً من تمويل واردات الخزينة عن طريق محاربة التهرّب الضريبي واستثمار أصول الدولة وتحسين الجباية وإصلاح قطاع الجمارك والمرافئ ومحاربة الفساد وتشجيع السياحة وتفعيل الشراكة المنتجة مع القطاع الخاص وتنفيذ مشروع إصلاح الكهرباء والسدود والإستثمار بالبنية الإنتاجية وتنشيط الإقتصاد غير الضريبي والكفّ عن سياسة الأعباء المالية وتمكين الشفافية إذ بالحكومة اللبنانية تفاجئنا بقرارات ارتجالية تضرب بنية الأمل بالإنعاش الاقتصادي خاصة قطاع الزراعة والصناعة وتطال الطبقة الفقيرة بالصميم”.
وتابع قبلان: “معلوم أنّ الكتلة البشرية والمالية لا تنفع بلا برامج وأدوات وتحفيز إنتاجي وتوفير مالي وحماية وطنية وليس بالمحارق الحكومية، وإرضاء صندوق النقد والبنك الدولي يضع لبنان ببرّاد الموتى، ولمن لا يعلم الحكومة بلا رؤية اقتصادية ومالية وهي تتخبط، والحل بحكومة تقرأ البلد بأولوياته الإقتصادية المالية لا بنار المحروقات ولعبة الإغراق المالي والفشل السياسي فضلاً عن التزاماتها الدولية الفادحة التي تكاد تحرق لبنان”.