تركَّز القصف الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية، بحسب ما جاء في الشرق الاوسط على استهداف المنازل ببلدات عدّة في جنوب لبنان، حيث أعلن مقتل شخصين، وإصابة سبعة بجروح، في حين أعلن “الحزب” تنفيذه عدداً من العمليات ضد مواقع إسرائيلية.
أتى ذلك في وقت جدّد فيه مسؤولو “الحزب” موقفهم لجهة ربط جبهة الجنوب بجبهة غزة، وأن «التصعيد سيقابَل مِن قِبلنا بردّ»، مع تأكيدهم أن ذلك لن يوصل «إلى حرب مفتوحة تخدم مصلحة إسرائيل».
واستهدفت غارة جوية إسرائيلية بلدة كفرحمام ليلاً، مما أدى إلى جرح سبعة مواطنين، وتدمير منزل المواطن سليم السبلاني بشكل كامل، وإلى أضرار مباشرة بالمنازل المجاورة، وإلى تضرر شبكة الكهرباء.
وسجل، منذ الصباح، قصف متقطع استهدف عدداً من البلدات، و«قد شنّ الجيش الإسرائيلي غارة استهدفت منزلاً في بلدة عيتا الشعب، أدت إلى سقوط شهيدين ووقوع إصابة»، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة كذلك إلى «قصف استهدف منزلاً، بالقرب من الجدار الفاصل مع فلسطين المحتلّة، ومنازل داخل بلدة طيرحرفا، حيث توجهت سيارات الإسعاف إلى المكان، واستهدف القصف أيضاً منزلاً في بلدة عيتا الشعب، حيث أفيد بوقوع إصابات».
في المقابل، أفاد الجيش الإسرائيلي بـ«إصابة جندي جراء سقوط صاروخ أُطلق من لبنان على مستوطنة المطلة». وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»، بعد الظهر، أن «طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أغارت على بنية تحتية إرهابية تابعة لمنظمة “الحزب” الإرهابية في منطقة زبقين، إلى جانب مبنى عسكري تابع للمنظمة في منطقة يارين، ومبنى عسكري آخر في منطقة عيتا الشعب وُجد فيها مُخرّبون»، مشيراً كذلك إلى أن القصف على بلدة كفرحمام استهدف موقعاً عسكرياً تابعاً لـ”الحزب”. وفي وقت سابق من اليوم، هاجمت قوات جيش الدفاع موقع استطلاع تابعاً للمنظمة في منطقة شبعا. بالإضافة إلى ذلك، مساء أمس الخميس، جرت مهاجمة موقع عسكري تابع للمنظمة في منطقة كفر حمام.
من جهته، أعلن “الحزب” تنفيذه عمليات استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية، ونشر الإعلام الحربي مقطع فيديو يُظهر مشاهد من «عملية استهداف المقاومة تجمعاً لجنود من الجيش الإسرائيلي في مستوطنة المطلة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية».
وأفاد، في بيانات متفرقة، باستهدافه التجهيزات التجسسية في ثكنة زرعيت وموقع حدب يارون وانتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط موقع المنارة، ومجموعة لجنود إسرائيليين تتموضع في مبنى بمستعمرة أدميت، بعدما كان قد أعلن ليلاً استهدافه «آلية عسكرية عند بوابة موقع المطلة بصاروخ موجّه».