يعتبر خبراء ومحللون عسكريون وسياسون خلال حديث لصحيفة “البناء” بأن كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في موضوع إبراز قوة حزب الله وعديدها وقدراتها لم يكن موجهاً للقوات فحسب، بل لمشغليها الأميركيين لإيصال رسالة لها بأن الانخراط في هذا المشروع سيستدعي رداً نوعياً كبيراً من حزب الله وحلفائه حتى الإطاحة بحزب القوات الأداة الرئيسية للأميركيين وكذلك إخراج النفوذ الأميركي من المؤسسات الأمنية والقضائية بطرق تعرفها المقاومة جيداً”، لذلك كانت رسالة للأميركيين لثنيهم عن ذلك إذا كانوا هم يدفعون رئيس القوات سمير جعجع لهذا المشروع، أو ثني الأخير إذا كان يتصرف من منطلق مشروعه الخاص الذي سيلحق أضراراً فادحة في المصالح الأميركية في لبنان”.
وأشارت أوساط مسيحية لـ”البناء” إلى أن “المسيحيين بأكثريتهم الساحقة يرفضون مشاريع التقسيم والفتنة والفدرلة التي يسعى إليها جعجع والتي تضر أولاً بالمسيحيين من قتل وتهجير وهجرة”، مؤكدة أن جعجع سيدفع ثمن رهاناته وحساباته ومشاريعه الفتنوية على كافة الصعد لا سيما في الانتخابات النيابية المقبلة”، داعية البطريركية المارونية إلى التدخل فوراً لدرء هذا الخطر”.