خاص المدى جنان جوان ابي راشد
في وقت تتسابق الدول في الاعلان عن جدوى لقاحاتها ضد كورونا وتوزيعه قريباً، حجز لبنان كمية تكفي 20% من مواطنيه، كما حجز للنازحين واللاجئين بتمويل من المنظمات الدولية. لكن اي لقاح سيعتمدُه لبنان؟
الدكتورة رشا حمرا رئيسةُ دائرة التثقيف الصحي في وزارة الصحة، والعضو المقرر في اللجنة الوطنية للقاح كوفيد 19 شرحت هذا الامر ل”المدى”، موضحة ان الاولوية في الحصول على اللُقاح ستكون للعاملين في القطاع الصحي، ثم كبار السن، ومن يعانون من امراض مزمنة، وقد تمّ تشكيل لجنة وطنية لتحديد الفئات الاكثر حاجة للقاح، لان اللقاح سيوزع على دفعات بدءاً من الاشهر الثلاثة الاولى من العام 2021 وحتى نهاية العام المذكور. واشارت الى ان وزير الصحة حمد حسن يجري مفاوضات ايضاً مع شركة “فايزر” من اجل حجز كميات للبنان من هذا اللقاح الذي أثبتت الاختبارات نجاحه بنسبة كبيرة.
وتؤكد حمرا أن القرار في اعتماد ايٍّ من اللقاحات ليس بيد لبنان، إنما بيد منظمة الصحة العالمية والمنصة العالمية “كوفاكس” التي أنشئت لتسهّل للدول الحصول على اللقاحات بشكل عادل.
إذاً لبنان خصّص مبلغاً مالياً لحجز حصّته من اللقاحات في وقتٍ مبكرٍ، بالاتفاق مع وزارة المالية، ولكنه كما كل الدول بانتظار أن يجتاز ايّ من اللقاحات نهائياً مرحلة التجارب والاختبار، وأن تعتمدَه منظمةُ الصحة العالمية، لاستيرادِه عبر شركات الاستيراد المعنية في لبنان.