كشفت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، حقيقة سحب القوات الأميركية المتمركزة في بلادها.
ونقلت وكالة يونهاب، عن وزارة الدفاع في سيؤول أنها لم تجر أي مناقشات مع نظيرتها الأميركية بشأن إمكانية خفض حجم القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية، مؤكدة أن هذه قضية تتطلب التشاور الثنائي.
وكانت وسائل إعلام أميركية قد تداولت أنباء تتعلق بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تدرس سحب نحو 4,500 جندي من قواته العسكرية في كوريا الجنوبية البالغ قوامها 28,500 جندي، ونقلهم إلى مواقع أخرى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك جزيرة غوام.
وأفادت وزارة الدفاع في سيؤول، بأن “القوات الأميركية في كوريا الجنوبية التي تعتبر قوة أساسية للتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ساهمت في تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة من خلال الحفاظ على موقف دفاعي مشترك وثابت مع الجيش الكوري الجنوبي، وردع غزو كوريا الشمالية واستفزازتها”.
وشددت الدفاع الكورية الجنوبية على “منواصل التعاون مع الجانب الأميركي للتقدم في هذا الاتجاه والتخفيض المحتمل في قوات الولايات المتحدة في شبه الجزيرة الكورية هو قضية تتطلب التشاور بين الحليفين”.
وأشارت الوكالة إلى أن تغيير القوات الأميركية يتطلب التشاور الثنائي والذي يعود إلى روح التحالف بين البلدين والاحترام المتبادل، ما يتطلب عقد اجتماع استشاري أمني واجتماع اللجنة العسكرية.
ويعدّ الاجتماع الاستشاري الأمني اجتماعاً سنوياً لرؤساء الدفاع في البلدين، بينما يشير اجتماع اللجنة العسكرية إلى المحادثات السنوية بين القادة العسكريين للحليفين، الكوري الجنوبي والأميركي.
ولفت متحدث باسم وزارة الدفاع في سيؤول إلى إنه “لا يوجد ما يمكن الإعلان عنه في ما يتعلق بأي تخفيض محتمل في قوات الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية”.
وكانت سيئول وواشنطن قد توصلتا، في تشرين الأول الماضي إلى اتفاق بخصوص اتفاقية تقاسم التكاليف الدفاعية التي يطلق عليها اتفاقية التدابير الخاصة.