قالت صحيفة “البناء”، لوحظ أن الرئيس سعد الحريري كثف نشاطه السياسي ومواقفه خلال اليومين الماضيين بشكل لافت وذلك عقب أحداث السبت الماضي، إن عبر ترؤسه اجتماعاً لكتلة المستقبل النيابية في بيت الوسط وإن عبر زيارته الى دار الفتوى ومشاركته في جلسة للمجلس الشرعي الاسلامي، الى جانب إطلاقه سلسلة مواقف من العيار الثقيل باتجاه بعبدا والتيار الوطني الحر.
وردت مصادر نيابية في التيار الوطني الحر عبر “البناء” على رئيس تيار المستقبل، معربة عن أسفها للأسلوب الذي يمارسه الحريري الذي يدرك جيداً أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان حضنه الدافئ عندما كان رئيساً للحكومة ولطالما تعاطى معه بأبوة وعامله معاملة خاصة، لكن الشعور بالحقد والكراهية دفعا بالحريري الى استخدام أسلوب التجني وتزوير الحقائق، وهذا لا ينبي دولة ولا وطناً”.
وأكدت المصادر أن “رئيس الجمهورية يتعامل مع أي رئيس للحكومة وصلاحياته وموقعه بكل احترام، وكذلك مع رئاسة المجلس النيابي وهو يتعاطى في موقعه في إطار الدستور والقوانين ولا يقبل تجاوز صلاحيات أحد”، لافتةً الى أن “العلاقة مع رئيس الحكومة الحالي حسان دياب ممتازة وما الكلام عن خلاف بينهما إلا محاولات لدق إسفين لخلق إشكالية بينهما وهذا لن يحدث إطلاقاً”، مشددة على أن “الحكومة الحالية باقية والى أجل طويل وبالتالي على الذين ينتظرون سقوط الحكومة الانتظار الطويل”، مع إشارة المصادر الى إمكانية حصول تعديل وزاري طفيف.
وعن موقف رئيس الجمهورية وقيادة التيار من الحديث عن عودة الحريري الى رئاسة الحكومة، جزمت المصادر بأن الأمر لم يطرح بتاتاً لم يفاتحنا أحد به، موضحةً أن الظروف السياسية المحلية والخارجية تغيرت والحريري يدرك ذلك، وبالتالي الأولوية لدى الرئيس عون الحفاظ على الحكومة والإسراع في إنجاز الإصلاحات المطلوبة التي يطلبها صندوق النقد للحصول على المساعدات ومن جهة ثانية استكمال الجهود لتحصين الوضع الداخلي على مختلف الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ومواجهة الانهيار وليس لدينا ترف التجارب السياسية والحكومية.