خاص المدى- جنان جوان ابي راشد
وسط غياب هيئة لإدارة الكوارث في لبنان، يصارع السكان المنكوبون بممتلكاتهم وخصوصا في المناطق المحيطة بمرفأ بيروت من أجل البقاء من دون أي مقومات للعيش، يواصلون ازالة الركام من بيوتهم ومحالهم بمساعدة الاصدقاء والجيران وبمساعدة محدودة من مؤسسات المجتمع المدني، ويتفاجأون لغياب اي كشف على الاضرار التي لحقت بهم تمهيداً للتعويض عليهم.
وردا على اسئلة وجهها المواطنون في اتصالات مع “المدى” عما إذا كان على المتضررين اجراء التصليحات على نفقتهم ليحصلوا على التعويضات فيما بعد، اشار الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير الى أن هذا ما يقرّره مجلس الوزراء، وفي الوقت الحاضر يمكنهم تأمين فواتير رسمية تبيّن نوع وقيمة الأشغال التي قاموا بها والإحتفاظ بها ليصار إلى ابرازها لاحقا للجان المسح.
وأوضح خير في حديث ل “المدى” آلية تقديم الطلبات للحصول على التعويضات، داعيا المواطنين الى توثيق الأضرار عبر التصوير الفوتوغرافي أو الفيديو، إثبات الملكية للشقة أو السيارة أو المبنى أو المحل أو الأشغال، صورة عن الهوية، التوجه إلى مختار المحلة وتنظيم إفادة بالواقع والأضرار على أن تتضمن عنوان السكن بالتفصيل مع رقم العقار والهاتف، على أن تقدم المستندات جميعها من قبل المختار إلى لجان المسح التابعة للجيش اللبناني، أو مباشرة من قبل المتضررين إلى لجان المسح لدى حضورها للكشف”.
ودعا خير كذلك المتضررين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم او محالهم المتضررة الى التوجه إلى مختار المحلة وترك الملفات وارقام الهواتف الخاصة بهم لتسليمها للجان المسح.
ولفت الى أن عمليات إيواء من فقدوا منازلهم من مسؤولية وزارة الشؤون الاجتماعية.
وعما اذا كانت الاموال متوفرة في الخزينة لصرفها على التعويضات في ظل الازمة المالية والنقدية، اعلن اللواء خير ان القرار يعود ايضا لمجلس الوزراء، لكنه أبدى أملاً بتوافرها.
واشار الامين العام للهيئة العليا للإغاثة الى أنه ووفقاً لاحصاء أولي غير رسمي أجرته شركة “خطيب وعلمي” ونقابة المهندسين فإن هناك حوالى ثمانية آلاف مبنى متضرّر في بيروت، وعلى الرغم من وجود 40 فرقة للمسح، فإن انجاز عمليات المسح الميداني للاضرار خلال أيام قليلة مستحيل.
هذا وقد نبّهت الهيئة العليا للإغاثة في بيان لها الجمعة المواطنين من منتحلي صفة العاملين فيها،
وأكدت أن “من يقوم بالكشوفات هم فرق من لجان الكشف من الهيئة العليا للاغاثة والجيش اللبناني”.