اليان سعد – خاص “المدى”
لبنان الذي لطالما حاول البعض ربط مصيره بإستحقاقات دولية عدة، ترقب مطولًا نتائج الانتخابات الاميركية وتداعياتها على الساحة اللبنانية، حتى ان البعض عول كثيرًا على امكان الا يخرج ترامب من البيت الابيض من دون ان يشاغب قليلًا في المنطقة ظنًا منهم ان هذه المشاغبات قد تنعكس ايجابًا على سياساتهم الداخلية.
واليوم ومع تنصيب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة الاميركية كيف علقت القوى السياسية على هذا الحدث؟
التيار الوطني الحر رحب عبر المدى بروحية الخطاب السياسي الذي القاه بايدن والذي تضمن دعوة للوحدة الاميركية والتواصل مع حلفاء اميركا وما تضمنه من نفحة انفتاح. وتمنى التيار عبر المدى ان يترجم خطاب بايدن في منطقة الشرق الاوسط بما فيها لبنان بتفاهمات جديدة تثبّت الاستقرار والوحدة من خلال اعطاء فرصة للحلول السلمية التي تنصف كل شعوب المنطقة.
اما تيار المستقبل فاعتبر ان الحدث الاميركي بتنصيب بايدن اكد ان سلطة القانون هي التي تهيمن وإن سعى البعض لضرب الديمقراطية
اما اقليميًا ومحليًا فيعتبر تيار المستقبل ان الترقب هو سيد الموقف فقد تكون خيارات بايدن اقسى من خيارات الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يعتبر الرئيس الوحيد الذي لم يشن اي حرب واكتفى بالعقوبات التي لم تؤد الى اي نتائج ملموسة. اعتبرت مصادر تيار المستقبل ان المنتظر هو اذا ما كان تنصيب بايدن سيغير الوقائع او يزيدها تعقيدًا .
وتعتبر المصادر ان على المستوى العام فان خيارات ادارة بايدن لن تكون اقل تطرفًا باتجاه اسرائيل بل قد يكون بايدن اكثر التزامًا بالسياسة الاميركية من سلفه.
مصادر مطلعة على موقف حزب الله اشارت بدورها للمدى الى ان ما يعنيه بالانتخابات متعلق بهزيمة مشروع ترامب لجهة رفع العقوبات الى حدها الاقصى وذهاب من حطم النظام المالي في لبنان وفرض العقوبات على الداخل.
اما الجزء الثاني بالنسبة لحزب الله فهو ان الولايات المتحدة تعتمد سياسات مستمرة اعمق من الاشخاص. فصحيح ان ترامب اعتُبر حالة نافرة الا ان السياسات العميقة هي نفسها.
وسيبقى النظر بالنسبة للولايات المتحدة كعدوة للمنطقة وحليفة لاسرائيل.
ويبقى الجزء الثالث بالنسبة للحزب فهو متعلق بنظرة الولايات المتحدة للمنطقة والعلاقة مع ايران وسبل تعامل بايدن مع هذه السياسة.
الحزب التقدمي الاشتراكي من جهته قال عبر المدى ان وعلى رغم الثغرات التي شابت المرحلة الاخيرة بما فيها اقتحام مبنى الكابينتول في مظاهر غريبة من نوعها ، الا ان مبدأ الديمقراطية عاد وانتصر .
اما في السياسة الشرق اوسطية فرأت مصادر التقدمي الاشتراكي ان من المبكر الحكم على السياسة التي سيعتمدها في المنطقة الى حين البدء بعمله المباشر، خصوصًا ان بايدن سيكون منشغلًا في المرحلة الاولى من حكمه بالملفات الداخلية .