أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، أن المقاومة ضد حركة طالبان تتركز في بانشير مع نائب الرئيس عمرو الله صالح ونجل القائد الراحل أحمد شاه مسعود، داعيا إلى إجراء محادثات من أجل تشكيل “حكومة تمثيلية” في أفغانستان.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو إن “طالبان لا تسيطر على كل الأراضي الأفغانية. تصل معلومات عن الوضع في وادي بانشير” بشمال شرق كابول “حيث تتمركز قوات المقاومة التابعة لنائب الرئيس (أمر الله) صالح وأحمد مسعود”.
وكان أحمد مسعود نجل القائد أحمد شاه مسعود الذي اغتاله تنظيم القاعدة في 2001 قد طالب في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأربعاء الماضي بدعم أميركي بالأسلحة والذخائر للميليشيا التي يقودها في أفغانستان من أجل مقاومة طالبان التي استعادت السلطة في كابول.
وقال أحمد مسعود “ما زال بإمكان أميركا أن تكون ترسانة كبيرة للديموقراطية” عبر دعم مقاتليه المجاهدين ” الذين أصبحوا مستعدين مرة أخرى لمواجهة طالبان”.
وكان والده أحمد شاه مسعود من أبطال المقاومة ضد السوفيات وقاتل طالبان. وقد اعتبر بطلا قوميا بموجب مرسوم رئاسي في 2019 وإن كانت قوات “أسد بانشير” تركت ذكريات متضاربة لدى سكان كابول الذين علقوا مطلع تسعينات القرن الماضي في القتال بين المجاهدين المتنافسين.
وكان أحمد مسعود الذي يقود حزبا سياسيا اسمه “جبهة المقاومة” نشر الإثنين عمودا في المجلة الفرنسية “لا ريغل دو جو” التي أسسها الكاتب برنار هنري ليفي، أكد فيه أنه يريد أن يجعل معركة والده “حربه”. ودعا الأفغان إلى الانضمام إليه “في معقلنا في بانشير وهي آخر منطقة حرة في بلدنا المحتضر”.
وفي مقاله في صحيفة واشنطن بوست، قال أحمد مسعود أن جنود الجيش الأفغاني “الغاضبين من استسلام قادتهم” وكذلك بعض أعضاء القوات الخاصة الأفغانية، انتقلوا إلى بانشير.