وقال لافروف خلال كلمته في مؤتمر “الأراضي الروسية الجنوبية التاريخية والهوية الوطنية وتقرير المصير للشعوب”: “أوضح الرئيس موقفنا بوضوح بشأن مدى شرعية زيلينسكي ونظامه. وأكد أننا ما زلنا لا نرفض التواصل معه وإدارته للاتفاق على مبادئ تسوية تناسب الجميع”. وتابع: “الأمر مختلف عندما يتعلق الأمر بالتوقيع، وهنا ستكون مسألة الشرعية حاسمة، لأنه إذا كان أولئك الذين يوقعون هم أولئك الذين لم تعد شرعيتهم، على أقل تقدير، تقنع أحداً، فإن أولئك الذين يحلون محلهم قد يشككون في الاتفاقيات التي تم التوصل إليها”.
وقال لافروف: “نعم، نحن مع المفاوضات. نعم، ستكون هناك جولة ثانية من المفاوضات. لقد أكدوا ذلك، وهذا تطور إيجابي بالفعل”، و “العمل جارٍ على المذكرة. لا أعلم كيف تسير الأمور في الجانب الآخر، لكن عملنا وصل بالفعل إلى مرحلة متقدمة. على أي حال، سنُسلم هذه المذكرة للأوكرانيين كما هو متفق عليه، ونتوقع منهم أن يفعلوا الشيء نفسه”.
وأضاف: “توقعوا (في أوكرانيا) أن يكون دعم الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة، أبديًا، وأن يُسمح لهم بفعل كل شيء إلى الأبد، لكن الرئيس ترامب أظهر فهمًا مختلفًا للوضع. فهو يؤكد مرارًا وتكرارًا أن هذه ليست حربه، بل حرب (الرئيس الأميركي السابق جو) بايدن. وهذا صحيح”.
كما أوضح لافروف، أن الولايات المتحدة لا تملك المصالح الوطنية في أوكرانيا التي يدافع عنها ترامب، ولم يتبق سوى مهام الإدارة الديمقراطية السابقة المتمثلة في إبقاء روسيا تحت الضغط المستمر.
وتابع لافروف: “أود أن أقول إنه لا ينبغي عليهم إهدار طاقاتهم العقلية في استنباط خيارات غير واقعية. تخيّلوا الفاتيكان ساحةً للمفاوضات، من غير اللائق، في رأيي، أن تناقش الدول الأرثوذكسية قضايا تتعلق بالقضاء على الأسباب الجذرية على منصة كاثوليكية… أعتقد أنه لن يكون من المريح للفاتيكان نفسه استقبال وفود من دولتين أرثوذكسيتين في ظل هذه الظروف”.
وأشار إلى أن أحد الأسباب الجذرية للصراع حول أوكرانيا هو مسار كييف نحو تدمير الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. وأوضح أن عسكرة أوروبا أصبحت أولوية رئيسية في الغرب، وهو اتجاه خطير للغاية. ووفقاً له، فإن قادة الغرب يطلبون التوصل إلى هدنة من أجل تزويد أوكرانيا بالأسلحة.