لفتت مصادر نيابية لـ”البناء” إلى أن “الاتصالات المكثفة التي تجري على الخطوط الداخلية الخارجية وكذلك التي يجريها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على هامش مشاركته في مؤتمر COP26 لم تتوصل إلى مخرج للأزمة الدبلوماسية بين لبنان والسعودية، مشيرة إلى أن أي قرار سيتخذ سيكون بالتوافق وثانياً بما تقتضيه المصلحة الوطنية والحفاظ على الوحدة الداخلية والسيادة الوطنية”.
كما أكدت مصادر فريق المقاومة أن “حزب الله لا يزال على موقفه الرافض لاستقالة وزير الاعلام جورج قرداحي كون ذلك سيمس بكرامة وسيادة البلد ولن يؤدي في المقابل إلا إلى مزيد من إذلال اللبنانيين وإهانة المشاعر الوطنية وإخضاع لبنان واللبنانيين إلى الإرادة السعودية التي تتمادى في ضغوطها وشروطها على لبنان وتتخذ منه ساحة للضغط للهروب من هزائمها في أكثر من مكان لا سيما في اليمن”. وشددت المصادر على أن أي مس بقرداحي سيهدد بقاء الحكومة ولن يخضع لبنان للإملاءات السعودية.
وليس بعيدا قالت مصادر معنية بالاتصالات لـ”البناء” إن لا استقالة للحكومة، مشيرة إلى دعم تلقاه الرئيس ميقاتي من الرئيس الفرنسي لاستمرار الحكومة، هذا فضلاً عن أن هناك موقفاً غربياً لا يؤيد الإجراءات الخليجية تجاه لبنان، ولفتت المصادر في هذا السياق إلى تمايز في الموقف الأميركي عن السعودي، وهذا ما تظهر خلال دعوة وزارة الخارجية الأميركية المعنيين في الرياض إلى التواصل والحوار مع لبنان الرسمي.