واصل سعر صرف الدولار مساره التصاعدي أمس، ووصل إلى مستوىً قياسي، 100 ألف ليرة للدولار، ما تسبب بارتفاع جنوني في أسعار مختلف المنتجات في الأسواق، لا سيما المحروقات.
مصادر اقتصادية لفتت إلى أن “مسار سعر صرف الدولار سيستمر تصاعدياً، ولا بوادر لهبوطه في ظل الانسداد السياسي، وإقفال المصارف، كما أن لا بوادر لتحرّك مصرف لبنان مع فشل تدخلاته في المرتين الأخيرتين، وعجزه عن لجم الارتفاع لأكثر من بضع ساعات”.
المصادر دعت إلى “إنجاز الاستحقاقات وتنفيذ الإصلاحات التي من شأنها التخفيف من وطأة الضغوط المرمية على عاتق الاقتصاد، وعندها، ستعود الأمور إلى سكتها الصحيحة، فينخفض سعر الصرف”.
وفي ظل التدهور الاقتصادي المستمر، تبقى التسوية الحل الأنسب لانجاز الاستحقاقات، وبطليعتها انتخابات رئاسة الجمهورية، الني ينطلق منها اللبنانيون نحو الحلول الأخرى، ولا شك أن التهدئة الإقليمية ستنعكس تهدئةً في الداخل اللبناني، ولكن الملف يحتاج إلى بعض الوقت، لخفض سقوف الشروط المرتفعة، والنزول عن الشجرة.