أشارت مصادر مطلعة على الملف اللبناني في واشنطن لصحيفة «البناء» إلى أن هناك وجهتي نظر في الإدارة الأميركية الأولى تضغط لتولي اللبناني الأصل ميشال عيسى كسفير للولايات المتحدة في لبنان، وقد بدأ معاملات التخلي عن جنسيته اللبنانية تمهيداً للمصادقة على تعيينه كسفير، مع وكيل وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جو رايبرن وهو خبير في الشؤون اللبنانية والمنطقة، وحلّ مكان باربرا ليف، وإذا جرى تعيينهما كسفير ووكيل، فلا حاجة لأن يكون هناك مبعوث خاص للبنان كبديل عن مورغن أورتاغوس وهي وكيلة ستيف ويتكوف، وهناك رأي آخر في الإدارة الأميركية يفضل تعيين مبعوث خاص بدلاً من أورتاغوس.
وفيما دأبت وسائل إعلام محلية وأجنبية على بث معلومات وأنباء خارجية عن رسائل عالية السقف سيحملها مسؤولون أميركيون إلى لبنان أشبه بإنذارات وتهديد، وضعت أوساط سياسية هذه الحملة في إطار الحرب النفسية على المقاومة وبيئتها وإرهابها والضغط على الحكومة اللبنانية لطرح ملف السلاح على طاولة الحكومة واتخاذ القرار، موضحة لـ«البناء» الى أن التلويح بحرب إسرائيلية جديدة على لبنان واجتياح بري للجنوب غير دقيق ولا يعبر عن الواقع لأسباب عدة تتعلق بالأزمات داخل الكيان الإسرائيلي والتطورات الأمنية في الولايات المتحدة والوضع الأمني في المنطقة لا سيما في اليمن وغزة والاستنفار الأميركي في الخليج والمنطقة تحسباً لأي ضربة على إيران تستدرج ردة فعل إيرانية على القواعد الأميركية، وبالتالي المنطقة لا تحتمل حرباً واسعة النطاق على لبنان، لكن الأوساط لا تستبعد توسيع «إسرائيل» عملياتها العسكرية واعتداءاتها كماً ونوعاً ونطاقاً جغرافياً وعمليات اغتيال وتفجير في محاولة للضغط على لبنان.